لندن: اجتاح مئات آلاف المستهلكين الساعين إلى الظفر بصفقات جيدة، ومن بينهم سياح أجانب عدة، المتاجر الأربعاء في بريطانيا بمناسبة quot;بوكسينغ دايquot; (اليوم الذي يلي عيد الميلاد)، وذلك على الرغم من الإضراب الذي شنه سائقو قطارات الأنفاق في لندن.

وخلال هذا اليوم الذي يعتبر عطلة رسمية، سجلت المتاجر ارتفاعًا في نسبة الزيارات بمعدل 21.6% بالمقارنة مع العام الماضي. وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 31.3% في وسط لندن وجادة أوكسفورد ستريت، التي تعتبر الجادة الرئيسة للتسوّق في العاصمة البريطانية.

واعلن فرع متاجر quot;سلفريدجزquot;، الواقع في هذه الجادة، عن مبيعات قياسية خلال الساعات الاولى، بلغت 1.5 مليون جنيه استرليني (1.8 مليون يورو). وعند الساعة السابعة صباحا، كان ثلاثة آلاف شخص متجمعين أمام أبواب هذه المتاجر، حيث أجريت الصفقات الأولى في خلال دقيقتين.

وأفادت شركة quot;غلوبل بلوquot; المتخصصة في المبيعات المعفية من الضرائب بأن هذه النتائج الجيدة تعزى بغالبيتها إلى الزبائن الأجانب، الذين يقصدون متاجر علامات مستحضرات التجميل الشهيرة وأكسسوارات الماركات الفاخرة. ولا يبدو أن الإضراب الذي شنه ثلث سائقي قطارات الانفاق تقريبًا قد أثر على حماسة المشترين.

وقد أطلق هذا الإضراب للسنة الثالثة على التوالي في quot;بوكسينغ دايquot; بمبادرة من نقابة السائقين إثر مناقشة طويلة مع الإدارة بشأن العلاوات الواجب دفعها خلال العطل الرسمية. وقد أدى هذا الإضراب إلى إرجاء مباراة كانت مقررة بين ناديي ارسنال وويست هام لكرة القدم.