بكين: أظهرت الأرقام الإحصائية الصادرة عن مصلحة الاحصاء الصينية أن نمو الاقتصاد الصيني بدأ يتراجع في بداية عام 2012 حيث يتوقع اقتصاديون أن تتراوح نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين الى ما بين 8 بالمائة و9 بالمائة خلال السنة الجديدة 2012.

وكان الناتج المحلي الإجمالي في الصين قد بلغ 9,2 بالمائة عام 2011 بعد أن تباطأ النمو في الربع الرابع منه الى 8. بالمائة وهو ما يعد أدنى نسبة للزيادة في العامين الماضيين.

وأشار اقتصادي من جامعة بكين إلى أنه لا تزال الزيادة بنسبة 9,2 بالمائة تعتبر مرتفعة في ظل أوضاع الاقتصاد العالمي غير المستقرة، لافتا الى تراجع نمو الاقتصاد الصيني في عام 2011- وخاصة مع انخفاض الأسعار الذي ساهم في خلق البيئة المواتية للإصلاح في مجالات عديدة.

وتوقع الأمين العام للمركز الصيني للتبادل الثقافي الدولي أن يشهد الاقتصاد الصيني انتعاشا في عام 2012 رغم تباطؤ نموه وأوصى بأن تسرع الصين من إعادة الهيكلة الاقتصادية للصناعات عالية الاستهلاك للطاقة وكثيفة العمالة وكذلك من تنمية تجارة الخدمات.

كما توقع مسؤول بشركة الصين المحدودة للمالية الدولية أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي نحو8.4 بالمائة هذه السنة بعد أن بلغ نموه في الربع الأول من العام الجاري اقل من 9 بالمائة، مشيراً إلى أن النمو شهد تراجعا تدريجيا في عام 2011 تماشيا مع عملية الهبوط الطفيف للاقتصاد الصيني حيث شرعت الصين في تعديل السياسات الاقتصادية الكلية منذ أكتوبر عام 2011.

وكذلك توقع محلل من بنك المواصلات الصينية أن يصل نمو الاقتصاد الصيني في العام الحالي إلى حوالي 8.5 بالمائة دون حدوث هبوط شديد لهذا الاقتصاد، معرباً عن الاعتقاد بأن تباطؤ نمو الطلب الخارجي وتراجع نمو الاقتصاد سيحفز الحكومة الصينية على تنفيذ السياسات المالية النشطة والسياسات النقدية المرنة لزيادة الطلب المحلي ودفع زيادة الاستثمار في تحسين مستوى معيشة الشعب والبنية التحتية والحفاظ على استقرار الطلب الاستهلاكي.