طهران:أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اليوم أن المجلس مستعد لدراسة مشروع قطع صادرات النفط الايراني إلى أوروبا.وقال لاريجاني، ردا على ملاحظة أحد النواب حول ضرورة دراسة المشروع العاجل جدا لقطع صادرات النفط إلى أوروبا، أن المجلس يتابع هذا الموضوع، كما ان لجنة الامن القومي بدأت دراسة الموضوع، ومجلس الشورى ايضا مستعد لدراسة هذه القضية. وكان جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالمجلس قدم ملاحظة طلب فيها من هيئة رئاسة المجلس بأن تضع على جدول أعمالها في الجلسة المفتوحة، المشروع العاجل جدا لقطع صادرات النفط الى اوروبا. وأشار كريمي قدوسي الى تجمع الطلبة الجامعيين أمام مجلس الشورى ومطالبتهم بإدراج مشروع قطع صادرات النفط الى اوروبا، على جدول أعمال المجلس.

وبدأ اول بئر ايراني في حقل يادفاران النفطي الذي تتقاسمه ايران والعراق جنوب حدودهما المشتركة بانتاج النفط امس الثلاثاء كما اعلنت وكالة شانا الناطقة باسم وزارة النفط الايرانية.ونقلت وكالة شانا عن عدد من المسؤولين في القطاع النفطي قولهم ان ثمانية ابار اخرى ستبدأ بالانتاج قريبا لتحقيق انتاج يبلغ 20 الف برميل يوميا حتى منتصف اذار/مارس. وتنوي ايران رفع انتاج حقل يادافاران، احد ابرز حقولها المشتركة مع العراق، الى 180 الف برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات، كما ذكرت المصادر نفسها. وقد طورت ايران حقل يادافاران بالتعاون مع شركة صينوبك في اطار عقد وقع في 2007 وتبلغ قيمته 3.6 مليارات دولار.


وتعرضت صينوبك، على غرار شركات صينية اخرى، لانتقادات حادة العام الماضي من السلطات الايرانية بسبب التأخير في بدء الانتاج في هذا الحقل الذي بدأ استثماره في الجانب العراقي. والصين التي استفادت من انسحاب الشركات الاجنبية بسبب الحظر الاقتصادي على ايران، وقعت في السنوات الماضية عقودا فاقت قيمتها 40 مليار دولار لتطوير حقول النفط والغاز مع طهران. لكن الخبراء يقولون ان قسما ضئيلا من الاستثمارات المقررة قد تحقق وان طهران هددت في 2011 الشركات الصينية بفرض عقوبات عليها اذا لم تسرع وتيرة التنفيذ. وايران التي تواجه صعوبة في تأمين خمسين مليار دولار من الاستثمارات السنوية تعتبر انها تحتاج اليها لتطوير قدراتها على صعيدي النفط والغاز، قررت العام الماضي ايلاء اولوية للحقول التي تتقاسمها مع بلدان اخرى، كحقلي يادافاران وازاديغان مع العراق وحقل فارس الجنوبي للغاز مع قطر. وايران متأخرة عن جيرانها في استثمار الحقول المشتركة، ما اثار انتقادات برلمانية ازدادت حدتها في السنوات الاخيرة.