دمشق: دعا رئيس جمعية الصاغة في سورية جورج صارجي حكومة بلاده الى اصدار طبعة جديدة لكامل العملة السورية، وتغييرها بعد إعطاء مهلة محددة للمواطنين لتبديل العملة الحالية المتداولة. وقال صارجي في تصريح لصحيفة (الوطن) السورية الخاصة انه 'بهذه العملية سينخفض الدولار أمام الليرة السورية ليقارب 30 ليرة للدولار الواحد وسيكون لدى الحكومة تقدير دقيق لكامل الكتلة النقدية الموجودة من العملة السورية في أي مكان في العالم'. وأكد أنه من خلال هذا الإجراء 'سيتم التضييق على كل مضارب على الليرة من خارج سورية حين يساعدهم بذلك الكميات الكبيرة التي يمتلكونها من عملتنا إضافة إلى أنه سيتم التخلص من العملة السورية المزورة المضرّة بالإقتصاد السوري والتي تدخل إلى البلاد ومن الصعب كشفها في كثير من الأحيان'.


واشار الى وجود 'كميات كبيرة جداً من العملة السورية في المصارف وعند الكثير من شركات الصرافة العاملة في مدينة جدة بالسعودية والتي قد تضاهي المبالغ الموجودة في سورية'. وأضاف صارجي 'أنا أعمل في مهنة الصاغة منذ ستينيات القرن الماضي والجميع يعرف أن الليرات السورية المتراكمة في مدينة جدة السعودية لها ثقل كبير في تحديد سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وأهمها الدولار الأميركي، وجميع من يعمل في سوق الصرافة أو الذهب وغيرها يعرف أن العلاقة مع السعودية تعتبر مؤشراً مهماً وأساسياً لصرف الليرة السورية، والتي كانت تنخفض قيمتها أمام الدولار في الأوقات التي تشهد العلاقات بين البلدين مشاكل والعكس صحيح، إذ انه وحتى اليوم تنتعش الليرة السورية لمجرد تحسن علاقات البلدين، وهذا الواقع موجود منذ أكثر من 30 سنة مضت'.