عمّان: قال وزير النقل العراقي هادي العامري السبت في عمّان إن بلاده موافقة quot;من حيث المبدأquot; على طلب الأردن مرور شاحناته المتجهة إلى تركيا وأوروبا عبر الأراضي العراقية، مؤكدًا أن الموضوع quot;يحتاج تشريعات وأنظمة، لأن نظام الترانزيت معطّل في العراق منذ أكثر من 15 عامًاquot;.

وقال العامري خلال لقائه نظيره الأردني علاء البطاينة إن quot;العراق موافق من حيث المبدأ على طلب الأردن السماح للشاحنات الأردنية بالعبور ترانزيت عبر الأراضي العراقية إلى تركيا ودول أوروباquot;.

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن quot;مرورها عبر الأراضي العراقية يحتاج تشريعات وأنظمة، خاصة لمعالجة بعض الأسباب الفنية التي تحول دون ذلكquot;.

وأوضح العامري أن quot;نظام الترانزيت معطل في العراق منذ أكثر من 15 عامًا، وأن العراق لا يطبق نظام السيطرة الالكترونية على حركة الشاحنات، إضافة إلى معالجة العوائق الأمنية والجمركية العراقية لضمان سلامة مرور البضائع عبر أراضيهquot;.

وأشارت صحف أردنية في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى أن وزارة النقل الأردنية تقدمت بطلب رسمي إلى نظيرتها العراقية بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، طالب بـquot;إعادة تفعيل العمل بنظام العبور الترانزيتquot;.

وجاء في كتاب الوزارة أن quot;الطلب يأتي نظرًا إلى التطورات الإقليمية المتسارعة والظروف والحاجة الملحّة إلى إيجاد مسارات للصادرات الأردنية للموسم الزراعي الحالي إلى تركيا ودول أوروباquot;.

وقال مصدر رسمي أردني حينها لوكالة فرانس برس إن quot;هناك مباحثات جارية في هذا الاتجاه بين الأردن والعراق لتسهيل مرور الشاحنات، خصوصًا تلك المحمّلة بالخضر والفواكه القابلة للتلف السريعquot;.

وكان نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداؤود صرح في السادس من كانون الثاني/يناير الماضي أن quot;الطلب الأردني يأتي إجراء احتياطيًا تحسبًا من أي تطورات قد تحصل في الأزمة السوريةquot;.

وأشار إلى أن quot;هناك عددًا من السائقين الأردنيين توقفوا عن الذهاب إلى سوريا خوفًا من تطور الوضع الأمني هناكquot;.

وتتحدث المصادر عن تراجع حركة نقل البضائع عبر الحدود الأردنية السورية.

كما تتحدث عن إجراءات مشددة من الجانب السوري، الأمر الذي قد يلحق أضرارًا في المواد السريعة التلف، التي تنقلها تلك الشاحنات.