طوكيو: سجل الميزان التجاري الياباني عجزاً خلال مايو الماضي، للشهر الثالث على التوالي بلغ 907 مليارات ين (11.5 مليار دولار) مع ارتفاع قيمة واردات الوقود ومصادر الطاقة نتيجة إغلاق محطات الطاقة النووية.

وذكرت وزارة المالية اليابانية في بيان لها اليوم أن صادرات البلاد ارتفعت خلال الشهر الماضي بنسبة 10 في المائة إلى 5.23 تريليون ين, مع ارتفاع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة، كما ان الواردات ارتفعت بنسبة 9.3 في المائة إلى 6.1 تريليون ين, مع ارتفاع قيمة واردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال وغيرهما من مصادر الطاقة.

يذكر أن قيمة الواردات تواصل زيادتها للشهر 29 على التوالي.

واوضحت الوزارة ان طوكيو اضطرت إلى التوسع في استيراد مصادر الطاقة الكربونية بعد إغلاق محطات الطاقة النووية منذ كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق البلاد في مارس من العام الماضي وأدت إلى انفجار محطة فوكوشيما النووية, مضيفة انه منذ الكارثة توقف تشغيل 50 مفاعلا نوويا توفر حوالي ثلث إنتاج الكهرباء في البلاد.

وقد أقر يوشيكو نودا رئيس الوزراء الياباني يوم السبت الماضي إعادة تشغيل اثنين من المفاعلات في غرب اليابان لأول مرة منذ كارثة فوكوشيما.

وقد ارتفعت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة خلال مايو الماضي للشهر السابع على التوالي ، حيث بلغت نسبتها 38.2 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي بقيمة 891.4 مليار ين، كما ارتفعت الصادرات للصين أكبر سوق للصادرات اليابانية بنسبة 3 في المائة بقيمة 966.2 مليار ين، بينما انخفضت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.9 في المائة بلغت 556.4 مليار ين، ولأول مرة منذ 1979 تسجل اليابان عجزا تجاريا مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.