فرانكفورت:خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليقلص تكاليف الإقراض لما دون واحد بالمئة للمرة الأولى منذ طرح عملة اليورو وذلك في إطار جهوده لتنشيط اقتصاد منطقة اليورو. جاء الخفض المتوقع في سعر إعادة التمويل القياسي للمركزي الأوروبي إلى 75.0 بالمئة على خلفية تزايد حالة التشاؤم الاقتصادي في منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة وتشكلت قبل أكثر من عشر سنوات.
كما أن القرار يمثل المرة الثالثة التي يقدم فيها رئيس البنك ماريو دراجي على خفض أسعار الفائدة منذ أن تولى رئاسة البنك في تشرين الثاني (نوفمبر). كما خفض البنك سعر فائدة تسهيل الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى الصفر. تزامنت خطوة البنك المركزي الأوروبي ومقره فرانكفورت مع إعلان بنك انجلترا المركزي ضخ 50 مليار جنيه إسترليني إضافية (6. 62 مليار دولار) لتحفيز الاقتصاد البريطاني. وفي أعقاب اجتماع عقد في لندن، قالت لجنة السياسة النقدية ببنك انكلترا إنها ستعزز برنامجه لشراء الأصول أو ما يطلق عليه برنامج التيسير الكمي لتصل قيمته إلى 375 مليار إسترليني بعد اجتماعها في تموز (يوليو). وأبقى البنك سعر الفائدة ثابتا عند 5. 0 بالمئة.
وجاء إعلان سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي عقب الكشف عن إجراءات جديدة الأسبوع الماضي من جانب قادة الاتحاد الأوروبي بهدف تخفيف الضغوط على أسواق السندات بمنطقة اليورو وتحفيز النمو الاقتصادي. ومن المرجح أن يتم تسليط الأضواء على المؤتمر الصحفي لدراجي بعد الإعلان. يتوقع أن يتعرض دراجي لضغوط من قبل الصحافيين لتقديم المزيد من التفاصيل بشأن الدور الجديد للبنك في الإشراف على أكبر المقرضين بمنطقة اليورو وفقا لما تم إقراره من قبل القادة الأوروبيين في قمة الأسبوع الماضي.
علاوة على أن رئيس البنك (64 عاما) ستوجه إليه أسئلة على الارجح بشأن المدى الذي استعد إليه البنك للمضي في تخفيف شروط الإنقاذ الصارمة التي تتعرض لها اليونان التي تناضل من أجل الوفاء بالأهداف المحددة من قبل الدائنين الدوليين. كان تم تثبيت أسعار الفائدة في تكتل العملة الموحدة منذ كانون الاول (ديسمبر) عندما خفض البنك تكاليف الإقراض إلى 1 بالمئة وبدأ في تقديم قروض رخيصة للبنوك بإجمالي بلغ أكثر من تريليون يورو (26. 1 تريليون دولار).
وكان الهدف من الخطوة هو تفادي حدوث أزمة ائتمان، كما أنها ساهمت في خفض تكاليف الاقتراض على إسبانيا وإيطاليا أكثر الدول مديونية بمنطقة اليورو. يرى محللون أن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يتبع خفض أسعار الفائدة بالاعلان خلال الأشهر القادمة عن برنامج جديد لتقديم قروض رخيصة من أجل تعزيز ثقة المستثمرين في منطقة اليورو.
كما أطلق بنك انجلترا المركزي جولة ثالثة من التحفيز النقدي الخميس واعلن أنه سيطبع مزيدا من النقود ويشتري بها أصولا بقيمة 50 مليار استرليني لاقالة الاقتصاد من عثرته.وكانت الخطوة متوقعة على نطاق واسع بعدما قال محافظ بنك انكلترا ميرفين كينج الشهر الماضي إن التوقعات الاقتصادية تدهورت منذ طالب البنك في ايار (مايو) بوقف الجولة الثانية من شراء الاصول المعروفة باسم التيسير الكمي.واشترى البنك سندات حكومية بقيمة 325 مليار استرليني حتى الان وسترتفع قيمة المشتريات الاجمالية بعد اعلان امس إلى 375 مليارا. وأبقى البنك على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.5 بالمئة دون تغيير.
التعليقات