تونس: سجلت العائدات السياحية في تونس قفزة بنسبة 36 في المئة في النصف الأول من العام 2012 مقارنة بالفترة نفسها من 2011، وفق الأرقام التي أعلنتها الجمعة الحكومة، التي تأمل في عودة هذا القطاع الرئيس إلى مستواه ما قبل الثورة اعتبارًا من العام المقبل.

وأعلن وزير السياحة إلياس الفخفاخ أن العائدات بلغت 1.15 مليار دينار (حوالى 575 مليون يورو)، بحسب وكالة تونس-أفريقيا للأنباء. ومقارنة بالنصف الأول من العام 2010، الذي يعتبر عامًا مرجعيًا، فإن العائدات أدنى بواقع 13 إلى 15 في المئة، كما أعلن مدير المكتب الوطني للسياحة التونسية حبيب عمار لوكالة فرانس برس.

وزاد عدد الليالي، التي تمت تمضيتها في البلاد في النصف الأول، من 2012 بنسبة 17.1 في المئة، ليصل إلى 11 مليون ليلة، لكنه يبقى مع ذلك أدنى بواقع 20 في المئة، مما كان عليه في النصف الأول من العام 2010.

ومع 2.4 مليون زائر في الأشهر الستة الأولى من العام 2012، ترتفع نسبة ارتياد الفنادق بنسبة 41 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2011.
وتأتي هذه الأرقام لتؤكد التحسن في القطاع.

تأثر قطاع السياحة، الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في تونس، بشدة بالاضطرابات التي واكبت الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011.

ويعيل قطاع السياحة (7 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي) أكثر من 400 ألف أسرة تونسية، ويوفر بشكل مباشر أو غير مباشر عملاً لأكثر من 900 ألف تونسي.