القاهرة: قالت وكالة معلومات الطاقة التابعة لوزراة الطاقة الأميركية في تقرير جديد صدر من قطاع البترول في مصر إن الثورة المصرية والاضطرابات السياسية التي أعقبتها لم تؤثر في الاستثمارات الأجنبية في مجال الطاقة والبترول في البلاد.

وأرجع التقرير الحكومي الأميركي ذلك إلى عدم تغير التشريعات الحاكمة للاستثمارات النفطية في مصر بعد الثورة، ولبعد أماكن التنقيب عن الأماكن السكانية التي تشهد اضطرابات أو أعمال عنف ومظاهرات.

وقال التقرير، الذي حصلت وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، quot;لم تؤثر الاضطرابات السياسية على وجود المستثمر الأجنبي في قطاع الهيدروكربونات في مصرquot;. وأضاف التقرير: quot;حتى هذه اللحظة لم تصدر أية تشريعات يمكن أن تؤثر سلبًا على أعمال الشركات الأجنبيةquot;.

وذكر التقرير أن الشركات الأجنبية تهيمن على إنتاج النفط والغاز في القطر العربي الأكثر سكانًا. وأشار إلى استمرار استثمار شركة أباتشي الأميركية بشكل كبير في القطاع النفطي، خصوصًا في الصحراء الغربية، حيث تمكنت الشركة في عام 2011 من إنتاج 104 آلاف برميل يوميًا.
كما إن شركة بي بي الدولية متواجدة في مصر، على الرغم من أن إنتاجها في البلاد تناقص كثيرًا من 130 ألف برميل يوميًا في 1999 إلى 45 ألفًا فقط في العام الماضي نتيجة نضوب بعض الآبار والحقول.

وقال التقرير الأميركي إن شركة quot;إنيquot; الأميركية تستثمر بشكل كبير في قطاع الهيدركروبنات المصري، حيث تمتلك شركة عجيبة العاملة في المجال، كما تتواجد شركات، مثل شيل وهس وبتروناس ومجموعة بي جي، علاوة على دانا للغاز.

يختلف هذا التقرير عمّا يشاع عن تراجع الاستثمارات في بعض المجالات النفطية في مصر بعد الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.