عواصم:صرح نائب قائد سلاح البحرية الإيراني الأدميرال علي رضا تنجسيري أمس، أن بلاده لن تغلق مضيق هرمز فى الوقت الحالي. وارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني إلى أعلى مستوياتها في نحو عام في يونيو رغم العقوبات الغربية المشددة التي تستهدف شحنات الخام الإيراني، بينما تراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بنسبة 24,4% في يونيو عن مستواها قبل عام لتبلغ 5,29 مليون برميل قبل شهر من وقف الواردات بالكامل بسبب العقوبات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ldquo;إرناrdquo; عن تانجسيرى القول ldquo;طالما تستخدم إيران مضيق هرمز من أجل صادرات النفط لن يتم إغلاقهrdquo;. وكان النائب كريمي قدوسي قد قال الجمعة الماضية إن أكثر من نصف الـ290 نائبا بالبرلمان وقعوا على مشروع قانون لغلق المضيق رداً على عقوبات الغرب على إيران.وقال الأدميرال ldquo;لا يوجد شخص عاقل فى إيران سوف يغلق المضيق طالما أن البلد تستخدمهrdquo;. وأضاف ldquo;ولكن فى حال عدم استطاعتنا استخدام المضيق حينئذ لن نسمح لأي أحد آخر باستخدامهrdquo;.
وفي شأن متصل ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني إلى أعلى مستوياتها في نحو عام في يونيو. واستأنفت شركات النفط الصينية التي تديرها الدولة وارداتها من إيران في أبريل، بعد أن حلت خلافا بشأن الإمدادات السنوية لعام 2012 كان قد أدى إلى تخفيضات حادة في المشتريات في الربع الأول.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن الصين أكبر مشتر للنفط من إيران وأكبر شريك تجاري لها اشترت نحو 26 مليون طن من الخام الإيراني في يونيو أو نحو 632618 برميلا يوميا بزيادة 21% من 521936 برميلا يوميا في مايو. وبالمقارنة مع يونيو 2011 تراجعت واردات الشهر الماضي 2% لكنها الأعلى منذ يوليو من العام الماضي حين اشترت الصين نحو 647 ألف برميل يوميا. وبلغت الواردات في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 429873 برميلا يوميا أي أقل بنسبة 20,5% من مستوياتها قبل عام، وهو ما يرجع أساسا إلى التخفيضات الحادة في الربع الأول.
وأظهرت بيانات من شركة النفط الوطنية الكورية أمس أن كوريا الجنوبية استوردت 34,51 مليون برميل من إيران في الأشهر الستة الأولى من العام بانخفاض نسبته 17,1% من 41,65 مليون برميل في الفترة المقابلة من العام الماضي. إلى ذلك نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن نائب رئيس مؤسسة تعزيز التجارة الايرانية كيومارس كرمنشاهي قوله أمس، إن إيران ستخصص ما يصل إلى 30 مليار دولار بسعر صرف رسمي منخفض لاستيراد السلع الأساسية، مثل اللحوم والأدوية.
وقال كرمنشاهي ldquo;قررنا منح الأولوية لاستيراد السلع، وتم تخصيص 24 إلى 30 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي عند 12260 ريالا مقابل الدولار لاستيراد السلع الأساسيةrdquo;. وذكر المسؤول بعض السلع التي يمكن استيرادها باستخدام الدولارات الأرخص، ومن بينها اللحوم الحمراء ولحوم الدجاج والأغنام والأبقار الحية والشعير والذرة والنفط الخام والسكر الخام وحليب البودرة الصناعي والأدوية والأجهزة الطبية التي لا تنتج في إيران، وإطارات الشاحنات والقطن والألياف الصناعية والراتنجات والفحم، وماكينات الطباعة والجرارات.
التعليقات