في محاولة من جانيها لتجنب احتمالية الدخول في صدام مع أثينا، وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نداءً عاطفياً للشعب الألماني تدعوه فيه لمساندة حلم منطقة اليورو. وأطلقت ميركل في هذا السياق حملة تسويقية تحمل اسم quot;أريد أوروباquot;.


القاهرة: قالت ميركل في مقطع مصور لتدشين حملة وطنية quot;أوروبا ليست مسألة عقل ndash; بل كانت وستظل مسألة عاطفة فوق كل شيء. ولدينا التكامل الأوروبي لكي نشكر سلامنا وازدهارناquot;. وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن شركات ألمانية تدعم تلك الحملة، إلى جانب عدد من المشاهير ونجوم الرياضة والساسة السابقين والعمال العاديين. وفي اللقطات التي ظهروا بها، كانوا يختمون حديثهم بعبارة quot;فهم يعلمون سر أهمية أوروبا بالنسبة لناquot;.

وقد أظهرت مجموعة من البيانات الاقتصادية القاتمة سر احتياج بقية ألمانيا للتذكير بأهمية منطقة اليورو. وأوضحت بيانات الصناعة والخدمات أن القطاع الخاص في الاقتصاد القوي تقلص للشهر الرابع على التوالي خلال آب/ أغسطس الجاري. ومضت الصحيفة تقول إن الطلبات الخارجية تراجعت بأسرع معدل لها في ثلاثة أعوام، وبدأ يحذر الخبراء الاقتصاديون مرة أخرى من أن منطقة اليورو تتجه بشكل شبه مؤكد صوب حالة ركود تقني. وقد التقت ميركل ليلة أمس بالرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، لمناقشة طريقة التعامل مع طلب اليونان الخاص بمنح مزيد من الوقت لتلبية أهدافها الخاصة ببرنامج التقشف المتوقع أن يحظي باهتمام محدود.

وقد رفض من جانبه رفضاً قاطعاً فولفغانغ شويبله، وزير المالية الألماني، طلب اليونان، في الوقت الذي أكد فيه أولاند أنه يتعين على اليونان الالتزام بالوعود التي قطعتها على نفسها للبقاء في العملة الموحدة. وينتظر أن يلتقي اليوم رئيس الوزراء اليوناني، أنطونيس ساماراس، بميركل في برلين وبفرانسوا أولاند في باريس.في غضون ذلك، مازال يواصل التجار مراقبتهم للأوضاع في اسبانيا بكل حذر، بعدما أشارت تقارير إلى أن المسؤولين في مدريد يستعدون لطلب خطة إنقاذ رسمية من بروكسل، وأن مدريد مستعدة لقبول ضخم مالي من صندوق الاستقرار المالي الأوروبي.