بغداد:ارتفع معدل صادرات النفط العراقي خلال شهر اب/اغسطس الماضي الى اعلى مستوى منذ اكثر من ثلاثين عاما، حسبما اعلن مسؤولين في وزارة النفط السبت.وقال مدير عام شركة التسويق النفطي فلاح العامري لوكالة فرانس برس ان 'معدلات تصدير النفط العراقي خلال شهر اب/اغسطس الماضي بلغت مليونين و565 الف برميل يوميا'. واوضح ان 'صادرات النفط كانت بمعدل مليونين و252 الف برميل من البصرة (جنوب) و313 الف برميل عبر ميناء جيهان التركي' الذي يصدر عبره النفط المنتج من حقول كركوك شمال بغداد. واضاف ان 'الايرادات المتحققة خلال الشهر الماضي بلغت ثمانية مليارات و442 مليون دولار'. وبلغ معدل سعر البيع 106 دولارات للبرميل الواحد، وفقا للمصدر.


بدوره اكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد لفرانس برس ان 'معدل تصدير النفط العراقي خلال شهر اب/اغسطس هو الاعلى منذ اكثر من ثلاثة عقود'. واشار العامري الى ان معدل الانتاج النفط العراقي الحالي يقدر بحوالى 3,2 مليون برميل يوميا.
يذكر ان معدل صادرات النفط العراقي كانت مليونين و516 برميل يوميا خلال شهر تموز/يوليو. وتشكل ايرادات النفط 94 في المئة من عائدات البلاد.


ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران. على صعيد آخر اعلن مصدر رسمي يوم السبت ان اقليم كردستان شمال العراق سيواصل تصدير النفط الى خارج البلاد حتى منتصف الشهر الجاري بهدف بناء الثقة مع الحكومة المركزية.وقال مصدر في وزارة الموارد الطبيعية في حكومة الاقليم لوكالة فرانس برس ان 'اقليم كردستان سيواصل تصدير النفط لغاية 15 ايلول/سبتمبر الحالي'. واضاف ان 'هناك مباحثات بين حكومة الاقليم وحكومة بغداد بخصوص مستحقات الشركات الاجنبية'. وكانت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة الاقليم اعلنت في مطلع نيسان/ابريل الماضي وقف تصدير النفط 'حتى اشعار آخر' بسبب عدم حصولها على اموال لدفع مستحقات الشركات الاجنبية العاملة في حقولها تطالب بها الحكومة المركزية منذ نحو عام.


وذكرت الوزارة في بيان انذاك بانها لم تتلق اموالا خاصة بالشركات العاملة في الاقليم 'منذ ايار/مايو 2011'. وكان الاقليم عاود تصدير النفط في السابع من اب/اغسطس الماضي بعد اربعة اشهر من التوقف. وقال اشتي هوراني وزير الموارد الطبيعية لحكومة الاقليم انذاك ان 'قرار اعادة التصدير يهدف الى بناء الثقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية وحل كافة قضايا النفط والغاز في العراق'.
وتعد العقود النفطية التي ابرمها الاقليم مع شركات النفط العالمية احدى نقاط الخلاف الرئيسية بين بغداد واربيل. وينتج الاقليم 175 الف برميل يوميا، لكن السلطات المركزية اكدت انها كانت تتسلم ما مقداره 60 الف برميل يوميا، وتتهم بغداد اربيل، عاصمة الاقليم الكردي، بتهريب النفط الى ايران وتركيا.