عمان:توقفت إمدادات النفط العراقي للأردن منذ مطلع آب الحالي بانتظار قرار إحالة عطاء نقل 500 الف طن من النفط على ناقل محلي وسط توقعات بأن تتم الاحالة خلال اسبوعين. وياتي التوقف نتيجة انتهاء مدة عطاء النقل المحدد بنهاية شهر تموز الماضي والتأخير في اختيار ناقل جديد من اصل شركتين تأهلتا فنيا للعطاء بانتظار تحديد الشركة المؤهلة بعد دراسة العرض المالي للشركتين.


وقال المتحدث باسم وزارة الطاقة والثروة المعدنية فايز ابوقاعود ردا على سؤال لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن العروض المالية المقدمة للعطاء تم احالتها الى اللجنة الفنية لدراستها والتحقق منها ومن ثم رفعها الى لجنة العطاءات لاتخاذ القرار واختيار الشركة المؤهلة والتي من المقرر ان تنقل10 آلاف برميل يوميا.


وكانت معوقات حالت دون استيراد كامل كميات النفط المتفق عليها مع العراق العام الماضي وبلغت حوالي300 الف طن من اصل500 الف طن توفرها اتفاقية وقعها البلدان عام 2006 الامر الذي اضطر وزارة الطاقة والثروة المعدنية الى وضع شروط جديدة في العطاء تعالج الاختلالات ابرزها رفع كفاءة حسن التنفيذ من7 ملايين دينار الى10 ملايين دينار وان يوفر الناقل ملاءة مالية بقيمة 10 ملايين دينار واشترطت وجود جهة فاحصة للتأكد من نوعية النفط المورد.


وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أحالت في شهر آب العام الماضي على شركة محلية عطاء نقل النفط من العراق بواقع 10 آلاف برميل يوميا تنقل من بيجي بواسطة صهاريج عراقية الى الحدود الاردنية العراقية ومنها ينقل بواسطة صهاريج اردنية الى مصفاة البترول في الزرقاء.


ويحصل الاردن على هذه الكميات التي تشكل 10 بالمئة من احتياجاته اليومية بأسعار تفضيلية تقل عن السوق العالمي بمقدار 18 دولارا للبرميل الواحد كما يزود العراق الاردن بحوالي10 آلاف طن وقود ثقيل يوميا بأسعار تفضيلية تقل عن السعر العالمي بحوالي 88 دولارا للطن الواحد. ويحقق استيراد النفط الخام من العراق الى المملكة وفورات مالية لصالح الاقتصاد الوطني تصل الى 5 دولارات للبرميل الواحد واصل مصفاة البترول في الزرقاء.


ويتم حاليا استيراد النفط الخام من السعودية بمعدل يقدر بنحو 5ر2 مليون برميل شهريا من خلال عقد سنوي موقع مع شركة ارامكو السعودية وعلى اسس تجارية. ويستهلك الاردن ما معدله 100 ألف برميل يوميا من النفط الخام ارتفعت الى نحو 170 الف برميل مع انقطاع امدادات الغاز الطبيعي المصري المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية.