لندن: كشفت دراسة بريطانية اليوم عن انكماش قطاع البناء في بريطانيا خلال النصف الاول من هذا العام بنسبة فاقت العشرة بالمئة مقارنة بالعام الماضي وهو ما شكل انباء غير سارة لحكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
واكد تقرير مكتب الاحصاء البريطاني ان الأشهر الثلاثة بين مايو ويوليو الماضيين سجلت أيضاً تراجعاً بنسبة 10 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 وذلك على الرغم من ان شهر مايو شهد نشاطا عاليا بفعل تقليص ايام العطل الرسمية.
وأوضح ان شهر يونيو سجل على غير العادة تراجعا بسبب العطلة الرسمية المزدوجة تزامنا مع تنظيم احتفالات ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية باليوبيل الماسي مضيفا ان الفترة بين النصف الثاني لشهر يونيو ويوليو سجلت مع ذلك ارتفاعا لنشاط قطاع البناء بنسبة 2.2 بالمئة.
وأشار التقرير الى ان الألعاب الاولمبية لم يكن لها أي تأثير على هذه الأرقام كون الألعاب لم تنطلق سوى مع نهاية شهر يوليو الماضي مضيفا ان الاولمبياد كان له تأثير اقتصادي ولكن في قطاعات اخرى غير البناء.
وتعليقا على الدراسة قال خبراء اقتصاد لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان معدل الانكماش سيشكل صدمة لحكومة كاميرون ويزيد من حدة الضغوط عليها لتغيير سياستها ورفع موازنات الدولة لتحريك الاقتصاد الذي يعيش أسوأ مرحلة ركود مزدوج منذ الحرب العالمية الثانية.
واضافوا ان هذا الانكماش في قطاع البنى التحتية بمثابة محصلة طبيعية لسياسة الحكومة التقشفية التي تبنتها منذ مايو 2010 والتي تعتمد على تقليص نفقات الدولة بهدف خفض الدين العام وتقليل لجوء الحكومة الى الاقتراض لتمويل المشاريع الكبرى.