باريس: يتوقع ان تعلن الجهات الرسمية الفرنسية الاربعاء تجاوز عتبة الثلاثة ملايين عاطل عن العمل في فرنسا حيث تواصل تدهورت معنويات الاسر في ايلول/سبتمبر على ما افاد معهد اينسي الوطني للاحصائيات. واعلن المعهد ان مؤشر المعنويات تراجع بنقطتين مقارنة بتموز/يوليو خصوصا بسبب التشاؤم الشديد حول مستقبل مستوى المعيشة في فرنسا وارتفاع البطالة. وبلغ المؤشر 85 نقطة في ايلول/سبتمبر مقابل 87 في تموز/يوليو و90 في حزيران/يونيو، بعيدا عن معدله على المدى البعيد (100 نقطة بين كانون الثاني/يناير 1987 وكانون الاول/ديسمبر 2011).

غير ان راي العائلات حول مستقبل الوضع المالي الشخصي ظل شبه مستقر (ناقص نقطة واحدة) وانخفض ثلاث نقاط في تموز/يوليو عدد الذين يعتبرون الفترة غير مناسبة للقيام بعمليات شراء كبيرة، كما ارتفع عدد الذين يرون ان الظروف تدعو الى الادخار بسبع نقاط بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر وهي نسبة تفوق المعدل على المدى البعيد.ويتوقع ان تعلن السلطات المعنية الاربعاء عدد المسجلين على لائحة العاطلين عن العمل في اب/اغسطس في فرنسا لكن يفترض ان لا يشكل ذلك العدد مفاجأة مع توقع تجاوزه عتبة الثلاثة ملايين اي حوالى 10% من السكان في سن العمل.

وعلق وزير العمل ميشال سابان الاربعاء بالقول ان هذه النسبة ستكون quot;سيئة حتماquot; مؤكدا انه يتوقع quot;تجاوزquot; عتبة الثلاثة ملايين عاطل عن العمل.واضاف الوزير الاشتراكي quot;انه يأس كبيرquot; ناسبا هذا العدد لسياسة الحكومة اليمينية السابقة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي وقال quot;انها من الاسباب التي دفعت الفرنسيين الى تغيير رئيس الجمهوريةquot;.واوضح ان quot;المسؤولية في المستقبلquot; بالنسبة للحكومة الجديدة هي quot;انتهاج سياساتquot; من اجل quot;الحدquot; من انعكاسات عمليات التسريح وفي نفس الوقت quot;توفير ادوات تحفز التوظيفquot;.