دبي: توقع خبراء أن يجني السودان نحو ملياري دولار سنوياً، لقاء رسوم تصدير نفط دولة جنوب السودان عبر أراضيه، وذلك بعد توقيع جوبا والخرطوم، الخميس، بروتوكول تعاون يشمل عدداً من القضايا، منها الترتيبات الأمنية وأحوال المواطنين في البلدين، والملف الاقتصادي بما فيه النفط.
وأوضح الخبير الاقتصادي السوداني، صابر محمد الحسن، أن السودان إذا تحصل على 24 دولاراً كمتوسط عن كل برميل، نظير رسوم التصدير، فهذا يعني أن الإيرادات السنوية ستقدر بملياري دولار سنوياً، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، سونا.
وكان رئيسا السودان وجنوب السودان، عمر البشير، وسلفاكير ميارديت، قد وقعا، الخميس، على اتفاقات لحل الخلافات العالقة بينهما، باستثناء ملفي quot;أبييquot; وquot;ترسيم الحدودquot;، في ختام مفاوضات ماراثونية استمرت عدة أيام في أديس أبابا.
ويشمل البروتوكول الموقع تسع اتفاقات منها الترتيبات الأمنية وأوضاع المواطنين في البلدين والملف الاقتصادي.
وأوقف جنوب السودان، الذي لا يطل على منافذ بحرية، والذي انفصل عن السودان في يوليو/تموز عام 2011، إنتاجه من النفط البالغ نحو 350 ألف برميل يومياً في يناير/كانون الثاني وسط خلاف مع الخرطوم بشأن ما يتعين على الجنوب دفعه مقابل ضخ الخام عبر أراضي السودان لتصديره.
وكان وفدا السودان وجنوب السودان قد توصلا، خلال مباحثاتهما في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، في اغسطس/ آب الماضي، على رسوم عبور النفط.
ومرت الدولتان بضائقة مالية جراء توقف الجنوب عن ضخ النفط، الأمر الذي دعا الخرطوم لتبني مجموعة تدابير تقشفية تسببت في اندلاع احتجاجات شعبية.
التعليقات