دمشق: اكد مسؤول سوري في قطاع النفط ان الانتاج المحلي لمادة المازوت يغطي 65 بالمئة من حاجة السوق الاستهلاكية، حسبما نقلت عنه صحيفة حكومية يوم الثلاثاء.وأكد مدير عام شركة محروقات ناظم خداج لصحيفة الثورة الحكومية ان 'الانتاج المحلي الذي نعتمد حاليا عليه في ظل الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية يغطي ما بين 60 الى 65 في المئة من الاستهلاك في الظروف الحالية'.واشار خداج الى ان 'الاعتماد حاليا هو على مصفاتي بانياس (غرب) وحمص (وسط)'، لافتا الى صعوبات تواجه العمل في نقل المادة الى المحافظات الجنوبية.


وكانت السلطات السورية اعلنت الجمعة رفع سعر المازوت بمقدار 40 بالمئة ليصبح سعر اللتر رسميا 35 ليرة (43 سنتا)، في حين تشهد البلاد ازمة خانقة في الوقود ما دفع الموزعين الى رفع سعر مبيعه في السوق السوداء ليصل في بعض الاحيان الى 115 ليرة للتر (نحو 1.45 دولار).ويأتي ارتفاع الاسعار هذا وسط فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على المازوت للتدفئة.واعتبر مصدر رسمي ان 'سعر مادة المازوت المنخفض قياسا بدول الجوار يسهم في زيادة تهريب هذه المادة الى الخارج وبالتالي تكبيد الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة'.وتراجع انتاج النفط في سوريا الى حد كبير منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار/مارس 2011، وبات يستخدم في غالبيته للاستهلاك المحلي، بعد العقوبات التي فرضت على سوريا.


كما تشهد البلاد ازمة بنزين خانقة. وافاد صحافيون في وكالة فرانس برس ان السيارات تنتظر في طوابير طويلة لساعات في محطات الوقود في دمشق للحصول على البنزين، بالاضافة الى ازمة خبز في كل المناطق.كما تراجع انتاج الكهرباء الى قرابة النصف منذ بدء النزاع بسبب نقص الوقود المخصص لمحطات الانتاج نتيجة الوضع الامني المتدهور في البلاد، بحسب ما ذكرت الثلاثاء صحيفتان سوريتان رسميتان.