القدس: منحت مؤسسة ستاندرد أند بورز الأمريكية ،وهي واحدة من أكبر ثلاث وكالات للتصنيف الائتماني في العالم، إسرائيل التصنيف الائتماني )rsquo;A+إيه زائد( بعد أن وجدت ترسيخاً في الأوضاع المالية العامة بعد إقرار الموازنة للعامين الجاري والمقبل.ويعني هذا التصنيف، أن إسرائيل تتمتع بأساسات اقتصادية ومالية قوية، ومن الصعب أن تتأثر بالأحداث الجارية في العالم، وإن تأثرت فإنه سيكون محدوداً. كما يشير هذا التصنيف إلى أن الاستثمار فيها سيكون مجدياً، خاصة وأنها تتمتع بعلاقات جيدة مع المحيط الخارجي باستثناء بعض الدول العربية والإسلامية.ووجدت ستاندرد أند بورز أن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية الإسرائيلية مستقرة، ما يعني (حسب وجهة نظرها) أن الحكومة سوف تستمر في تعزيز التمويل الحكومي، والتي ستبقي أثار المخاطر الأمنية على الاقتصاد الإسرائيلي منخفضة.


من جهة
أخرى، نما نصيب الفرد الإسرائيلي بنسبة 1.2prime; من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال العام الجاري، مع توقعات لـمؤسسة ستاندرد أند بورز أن يرتفع نصيب الفرد بنسبة 1.9prime; خلال العام القادم، مع البدء في إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول الموجودة في أعماق البحر الأبيض المتوسط.وفي بيان صحافي امس الاول علق وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد على التصنيف قائلاً إن lsquo;هذا هو دليل آخر على أننا نسير بالاتجاه الصحيح في ممارسة السياسة الاقتصادية، المنبثقة عن موازنة العامين الحالي والقادمrsquo;.
وأضاف إن هذا التصنيف يجب أن يطلع عليه كل من رفض السياسة المالية التي أقرها الكينيست نهاية يوليو/تموز الماضي، المتمثلة برفع ضرائب معينة، كضريبة الرفاه، والعمل على استمرار نسبة الضرائب الأخرى، كضريبة الدخل والقيمة المضافة، والتي تم رفعهما نهاية مايو/ أيار الماضي.


من جهة أخرى، أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي مطلع أيلول المنصرم زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.9prime; خلال العام الجاري، بسبب استثمار
اسرائيل في الملكية الفكرية من جهة، وتحسن صادرات إسرائيل العسكرية مقارنة بالعام الماضي.وتوقعت ستاندرد أند بورز أن ينخفض الدين الحكومي العام إلى 3.2prime; من اجمالي الناتج المحلي مع نهاية العام الجاري، فيما قالت إنه بإمكان الاقتصاد هناك أن ينمو العام القادم بنسبة 6.1prime;، بسبب المتانة المالية للاقتصاد، ولبدء إنتاج الغاز من جهة ثانية.أما بالنسبة للمخاطر الجيوسياسية، فإن ستاندرز أند بورز تقول أنها قيد التقييم. إلا أن الوكالة لم تغفل العلاقات القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مشيرة أنها قامت بدراسة النتائج الاقتصادية المتأتية من حروبها الأخيرة، خاصة على غزة، وجنوب لبنان.ويأتي هذا التصنيف، بعد أن منحت وكالة موديز الائتمانية إسرائيل تصنيفrsquo;A'في وقت سابق من الشهر الماضي، من حيث القوة والمتانة الاقتصادية، والسياسية والمستقبل الاقتصادي والاستثماري للسوق الإسرائيلية.