من المقرر أن يستأنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جولة ثانية من المفاوضات نحو إقامة أكبر إتفاق للتجارة الحرة على مستوى العالم.
كانت المحادثات بشأن الاتفاقية التي تعرف باسم quot;اتفاقية التجارة عبر الأطلسي والشراكة الاستثماريةquot; قد تحدد لها موعد في شهر أكتوبر/تشرين الأول، لكنها تأجلت بسبب إغلاق بعض المصالح الحكومية الأميركية في أعقاب أزمة سقف الدين الأميركي.
وتوترت العلاقات بين الجانبين بعد ظهور تقارير تزعم أن الولايات المتحدة تجسست على مكالمات الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري زعماء الدول الأوروبية الأسبوع الماضي على عدم السماح للخلاف بين الجانبين بعرقلة المحادثات.
وتساهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنحو 30 تريليون دولار من الإنتاج العالمي السنوي، وهو ما يمثل نحو نصف إجمالي الإنتاج العالمي.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن الاتفاقية من شأنها أن تجلب مكاسب سنوية بنحو 119 مليار يورو للدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي، وعددها 28 دولة.
ويأمل الطرفان أن يتوصلا لاتفاق قبل نهاية عام 2014.
ويقول هولغر تشميدنغ كبير الاقتصاديين لدى بنك بيرينبرغ لإذاعة بي بي سي إن ذلك سيكون من quot;الأخبار السارة جدا للنمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة.quot;
عقبات
ويقول تشميدنغ إن من المجالات التي يمكن للجانبين الاتفاق بشأنها هو مجال تجارة السيارات، حيث يمكن أن يساهم الاتفاق على معايير مشتركة بين الجانبين في خفض التكاليف في ذلك المجال.
لكنه يقول إن العقبات المحتملة أمام الجانبين تشمل مجالات حماية البيانات الشخصية، والأغذية المعدلة وراثيا.
وقال اقتصاديون آخرون إن تلك الاتفاقية قد تخفف من قوانين الإستهلاك الصارمة القائمة بالفعل لدى الطرفين.
ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المحادثات في الفترة ما بين 16 إلى 20 ديسمبر/كانون الأول في واشنطن.
وتتناول محادثات هذا الأسبوع مجالات الاستثمار، والطاقة، والمواد الخام.
وسوف يقدم مفاوض الاتحاد الأوروبي أغناسيو غارسيا بيرسيرو ونظيره الأميركي دان مولاني مزيدا من المعلومات حول المحادثات في وقت لاحق هذا الأسبوع.