اختتمت روسيا والولايات المتحدة الأميركية برنامج نووياً مشتركاً استمر عشرين عاماً حمل اسم quot;من ميغا طن إلى ميغا واطquot;.
وكانت الحكومتان الروسية والأميركية وقعتا في شباط عام 1993 اتفاقية تعهدت روسيا بموجبها بمعالجة نحو 500 طن من اليورانيوم عالي التخصيب المنتزع من الرؤوس النووية السوفيتية المفككة وتحويله إلى يورانيوم منخفض التخصيب وبيعه لاحقا إلى الولايات المتحدة الأميركية لتشغيل المحطات الكهربائية.
ومنتصف تشرين الثاني /نوفمبر الماضي تم نقل آخر شحنة من حاويات اليورانيوم المنخفض التخصيب من ميناء سان بطرسبورغ الروسي إلى ميناء مدينة بالتيمور في ولاية ميرلاند الأميركية.
وبفضل هذه البرنامج حصلت أميركا على أكثر من 7 ترليونات كيلوواط من الطاقة الكهربائية، ما يعني عمليا أن واحدا من كل عشرة مصابيح كهربائية أنير بفضل اليورانيوم الروسي، فيما حصلت روسيا مقابل ذلك على 17 مليار دولار.
وقال سيرغي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية quot;روس آتومquot; في حفل أقيم بهذه المناسبة في السفارة الروسية في واشنطن أمس إن برنامج quot; من ميغاطن إلى ميغا واطquot; الذي استمر عشرين عاما سمح للعاملين في قطاع الطاقة من الجانبين باكتساب خبرة فريدة وتعزيز الثقة بينهما ووضع أسسا راسخة للتعاون بين البلدين في هذا القطاع.
فيما اعتبر روز غوتيميولير، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لمراقبة التسلح والأمن الدولي أن لدى روسيا والولايات المتحدة الأميركية آفاقا جيدة لتعاون طويل الأمد في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، وقال:quot;هذا المشروع يظهر أن بإمكان الجانبين أن يتعاونا لفترة طويلة الأمدquot;.