القاهرة: قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس أسامة كمال إن بلاده تستهدف توظيف المخلفات الناجمة عن استخدام بنجر السكر في تغذية مشاريع إنتاج الإيثـانول الحيوي بدلا من تصديرها حاليا من خلال شركات إنتاج السكر.
ومن المقرر أن يقام المشروع بالمنطقة الصناعية بمطوبس بمحافظة كفر الشيخ (منطقة الدلتا - شمال القاهرة) على مساحة 100 فدان باستثمارات 120 مليون دولار ويوفر نحو 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف كمال في بيان صحفي صدر اليوم الاثنين وحصلت وكالة quot; الأناضولquot; علي نسخة منه :quot; إن المشروع سينتج مادة الإيثانول الحيوي والتي تستخدم في انتاج مادة الإيثلين ومشتقاتهاquot;، وذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم اليوم بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركات مصانع إنتاج السكر العاملة في كفر الشيخ.
وتعد مادة الإيثلين أساسية للعديد من الصناعات البتروكيماوية مثل صناعة البولي استر وإنتاج البولي إيثلين والبولي فينيل كلوريد.
وأضاف وزير البترول المصري أنه يمكن استخدام الإيثانول كوقود للسيارات بعد خلطه مع البنزين لتأمين مصادر طاقة بديلة غير تقليدية ونظيفة.
وبدوره قال المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ إن هذا المشروع يأتي في إطار سياسة الحكومة لإنشاء مشروعات جديدة تسهم في تعظيم القيمة المضافة لموارد مصر الطبيعية وتوفير فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات.
وتشارك في المشروع شركات السكر والصناعات التكاملية المصرية والدقهلية للسكر وشركة الفيوم لصناعة السكر والنوبارية لصناعة وتكرير السكر.
ومن جانبه قال المهندس محمد سعفان رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات إن الطاقة التصميمية للمرحلة الأولى من المشروع تبلغ حوالى 100 ألف طن سنويا من مادة الإيثانول الحيوي من مولاس بنجر السكر.
وحسب بيانات وزارة الزراعة فان حجم المساحات المزروعة ببنجر السكر بلغت 440 ألف فدان بإنتاجية بلغت نحو 1.125 مليون طن من السكر.
واشار سعفان إلى أن المشروع هو أحد مشروعات المرحلة الثانية من الخطة القومية للبتروكيماويات بعد النجاح في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة القومية والبالغ استثماراتها أكثر من 7.5 مليار دولار.
ومن المخطط إقامة خطوط أخرى لإنتاج الإيثانول الحيوي من قش الأرز والمخلفات الزراعية في مرحلة لاحقة للمشروع.