كشف مسؤول حكومي أن قيمة المشاريع المنفذة من خلال المنظمات غير الحكومية لمساعدة المواطنين العراقيين في الأردن من العام 2008-2011 بلغت حوالي (71) مليون دولار حيث توزعت على قطاعات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والحماية.
عمان: قال عمر نصير المنسق بوحدة المساعدات الانسانية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، أنه بالرغم من التحدياتِ التي تواجهها المملكة في الوقت الراهنِ وخاصة ما يتعلق بعجز الموازنة العامة وميزان المدفوعات، والضغوطات التضخمية وتأثيراتِها السلبية على مستويات المعيشة، وشحِ المواردِ الطبيعية، وارتفاع نسبِ الفقر والبطالة، إِلا أن الحكومة الأردنية نفذت مجموعة من الإجراءاتِ الهادفة إلى تخفيف الأعباء عن كاهلِ المواطنين العراقيين في الأردن وتسهيل إقامتهم.
وأوجز نصير هذه الاجراءات في فتح المدارس الأردنية أمام الطلبة العراقيين، حيث قررت الحكومة الأردنية السماح للطلبة العراقيين التسجيل في المدارسِ الأردنية بغضِ النظر عن شرط الإقامة.
وتم استقبال المرضى العراقيين في كافة المستشفيات والمراكزَ الصحية الحكومية، حيث قررت الحكومة الأردنية استثناء المرضى العراقيين المقيمين في المملكة من لوائحِ الأجور المعتمدة لغير الأردنيين ومعاملتهم معاملةَ الأردنيين غيرَ المؤمَّنين صحياً. كما أتاحت وزارة الصحة المجال أمام استقبال المرضى المُحَوَّلين من خلال الجمعيات والمنظمات غير الحكومية لتلقي العلاج في مستشفياتها وباعتماد قوائم أسعار المعالجة المطبَّقة على الأردنيين.
وأضاف أنه في الوقت الذي يؤكد فيه الأردن على أهمية دور المجتمعِ الدولي في تحمل المسؤوليات تجاهَ التخفيف من الأعباء والصعوبات التي يواجهها الأشقاء العراقيون في ظل الظروف الراهنة، إلا أنه في نفس الوقت يحرص الأردن كل الحرصِ على أن يكونَ هذا الدور مكمِّلا للجهودِ والمساعي المبذولة من الحكومة.
التعليقات