ولدت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من اندماج شركتي دوبال في دبي وإيمال في أبو ظبي، وستكون خامس أكبر شركة منتجة للألومنيوم في العالم، بأصول تزيد عن 15 مليار دولار، وبفرص عمل تصل إلى 33 ألفًا في العام 2020.


دبي: وقعت شركة المبادلة للتنمية quot;مبادلةquot; ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية الاثنين اتفاقية تهدف إلى توحيد أعمال شركتي الإمارات للألمنيوم quot;إيمالquot; ودبي للألمنيوم quot;دوبالquot; تحت مظلة شركة جديدة مملوكة مناصفة لكل من quot;مبادلةquot; ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، تسمى quot;شركة الإمارات العالمية للألمنيومquot;، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز النمو المحلي لدولة الإمارات، والتوسع العالمي لأعمال quot;إيمالquot; و quot;دوبالquot;.

وجرت مراسم التوقيع بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس إدارة شركة المبادلة للتنمية.

فرص عمل

تبلغ القيمة الإجمالية لأصول وأعمال شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ما يزيد عن 15 مليار دولار، لتصبح بذلك خامس أكبر منتجٍ عالمي للألمنيوم عند الانتهاء من توسعة المرحلة الثانية من شركة quot;إيمالquot; في النصف الأول من العام 2014. وتأتي الإتفاقية تتويجًا للشراكة التي بدأت بين quot;مبادلةquot; وquot;دوبالquot;، مع تأسيس شركة الإمارات للألمنيوم quot;إيمالquot; خلال العام 2006.

هذا، وستبدأ عمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بعد الحصول على الموافقات اللازمة داخل الدولة وخارجها، والتي من المتوقع الانتهاء منها خلال النصف الأول من العام 2014، بإجمالي إنتاج قدره 2,4 مليون طن سنويًا.

وستعمل الشركة الجديدة على تكثيف جهودها لتطوير الكوادر في الإمارات، حيث ستوفر 2000 فرصة عمل مباشرة بحلول العام 2020، تضاف إلى ما يزيد عن 6200 وظيفة حالية. ويتوقع إضافة 6000 فرصة عمل غير مباشرة بحلول العام 2020، وتوظيف حوالى 33000 شخص في قطاع صناعة الألمنيوم في الإمارات. هذا وبلغ عدد موظفي شركة quot;دوبالquot; بنهاية العام الماضي 3800 موظف، وعدد موظفي quot;إيمالquot; 2500 موظف.

وستوفر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم منتجاتها لأكثر من 440 عميلا ينتشرون عبر 55 دولة، مع قدرة إنتاج مشتركة تبلغ 2.4 مليون طن متري من الألمنيوم سنويًا، وذلك عند الانتهاء من المرحلة الثانية من مصهر quot;إيمالquot;، في النصف الثاني من العام 2014.

وستقوم الشركة الجديدة بالبناء على النجاحات التي حققتها كل من quot;دوبالquot; وquot;إيمالquot;، وذلك من خلال تعزيز أعمال صهر الألمنيوم والتوسع فيها وتصفية الألومينا، إضافة إلى استخراج البوكسايت خارج الدولة.
كما ستقوم الشركة بشكل غير مباشر بجذب الشركات والجهات العاملة في مجال الصناعات والأعمال والخدمات المتعلقة بصهر وتصفية وتصنيع الألمنيوم لممارسة أنشطتها في الدولة. ونصت الاتفاقية على توحيد عمليات الإنتاج في كل من مصهري جبل علي والطويلة، وتقاسم الحصص في شركة غينيا ألومينا وفي كاميرون ألومينا المحدودة.

مجلس الإدارة جديد

سيشغل خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة quot;مبادلةquot; والرئيس الحالي لمجلس إدارة شركة quot;إيمالquot; منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة، بينما يتولى سعيد محمد أحمد الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة quot;دوبالquot; الحالي منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة. فيما يضم مجلس الإدارة كلًا من الدكتور سلطان أحمد الجابر وعبدالله جاسم بن كلبان وخالد عبدالله القبيسي وأحمد يحيى الإدريسي وعبدالواحد محمد الفهيم وخالد محمد البخيت.

ويتولى إدارة الشركة الجديدة اثنان من أبرز قيادات الأعمال وأهم الخبراء في قطاع صناعة الألمنيوم في الإمارات، حيث يتولى عبدالله جاسم بن كلبان، الرئيس الحالي لشركة quot;دوبالquot; ورئيسها التنفيذي والذي يتمتع بخبرة تزيد عن 28 عامًا، منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، فيما سيشغل سعيد فاضل أحمد المزروعي، الرئيس الحالي لشركة quot;إيمالquot; ورئيسها التنفيذي والذي قاد مسيرة نمو quot;إيمالquot; في قطاع صناعة الألمنيوم، منصب الرئيس التنفيذي لعمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الإمارات.

وقال خلدون خليفة المبارك: quot;تأسيس شركة الإمارات العالمية للألمنيوم يأتي باعتبارها خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قصة النجاح في قطاع صناعة الألمنيوم في الإمارات عززتها التكنولوجيا الوطنية التي ساهمت في هذه الصناعة واعتمدت عليها وتمت إدارتها بقيادة كوادر وطنية، سيشرفون على نمو وتوسعة أعمال الشركة الجديدة محليًا وعالميًاquot;.

أضاف: quot;شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ستعتمد على ما تم إنجازه من أسس ودعائم حققتها شركتا إيمال ودوبال، لتصبح لاعبًا عالميًا رئيسا في القطاع الصناعي، ومحركًا فعالًا للتنمية الاقتصادية و بناء قدرات مواطنيناquot;.

وأشار محمد إبراهيم الشيباني الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية إلى أن توقيع هذه الإتفاقية يعكس الإنجازات النوعية التي حققتها إيمال ودوبال، والاستراتيجية بعيدة المدى التي تعتمدها الإمارات في تنمية القطاع الصناعي.

نبذات

أسست حكومة أبوظبي شركة مبادلة للتنمية في العام 2002 بهدف تفعيل عمليات التنوع الاقتصادي لإمارة أبوظبي. ويترأس مجلس إدارتها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات. وتتولى مبادلة مهمة تعزيز إمكانات النمو في أبوظبي، ومساعدة الحكومة على تحقيق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية.

وفي حين تم تصميم استثمارات الشركة لتحقيق أرباح مستدامة على المدى البعيد، فإن هذه الاستثمارات توفر أيضا عوائد اجتماعية ملموسة لأبوظبي ودولة الإمارات. وتبلغ قيمة محفظة مبادلة أكثر من 55 مليار دولار. وتعد الشركة مستثمرًا نشطًا في قطاعات ومناطق جغرافية تمتلك إمكانات متميزة لتحقيق عائدات مجزية، وتعمل بالشراكة مع العديد من المؤسسات والشركات العالمية الرائدة.

يستخدم مصهر quot;إيمالquot; في الطويلة في أبوظبي تقنية خلايا الإنتاج المبتكرة محليًا، من أجل إنتاج 750 ألف طن من الألمنيوم سنويًا. ويحظى حاليا أكثر من 150 عميلا حول العالم بمنتجات quot;إيمالquot; عالية الجودة والحائزة شهادة آيزو 9001، ومنها سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة، والسبائك القياسية، وسبائك الصفائح، وسبائك إعادة الصهر، وأسطوانات السحب. كما يتم تداول سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة والسبائك القياسية التي تنتجها quot;إيمالquot; في بورصة لندن الدولية للمعادن.

ويضم الموقع محطة الطاقة الكهربائية تعمل بقدرة 2000 ميغاوات، وستتم زيادة إنتاجها إلى 3000 ميغاوات بحلول العام 2014. كما يضم مصنع كربون، ومسبك متميز بمرونته وقدرته على توفير طيف واسع من منتجات الألمنيوم وفق أعلى معايير الجودة المعتمدة عالميا، فيما يختصر رصيف مخصص لشركة إيمال في ميناء خليفة الطريق لتوريد المواد الخام للمصهر بحرًا.

أما شركة دبي للألمنيوم quot;دوبالquot; فتمتلك وتدير واحدة من أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم. وقد تم بناؤه على امتداد 480 هكتارا في جبل علي، وتنتج الشركة ما يقارب من مليون طن سنويًا من الألومنيوم الأولي، فضلا عن محطة كهرباء تنتج 2350 ميغاوات، ومصنع كبير للكربون بقدرة انتاجية تزيد عن 1276000 طن سنويًا، ومحطة تحلية تنتج 30 مليون جالون يوميًا، بالإضافة إلى مختبرات وميناء ومرافق تخزين.