مدريد: قال صندوق النقد الدولي امس الاربعاء إن إسبانيا يجب أن تركز على توفير فرص عمل بينما تقوم بتقليل تأثير سياساتها التقشفية على النمو الاقتصادي.وقال الصندوق في بيان ختامي بعد مشاورات سنوية مع إسبانيا إن التقشف مطلوب لكن lsquo;يجب أن يكون بشكل تدريجي ومشجع للنمو بقدر الإمكانrsquo;.وتجري حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي اقتطاعات في الإنفاق بشكل كبير من أجل تقليص عجز الميزانية من نحو 7prime; من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي إلى ما دون الحد الأوروبي البالغ 3prime; بحلول عام 2016.وأوضح صندوق النقد أن إجراءات مثل إصلاح سوق العمل وتطهير البنوك ساعدت على استقرار الاقتصاد. وأشار إلى أنه على الرغم من أن الآفاق الاقتصادية لا تزال lsquo;صعبةrsquo;، إلا أنه تم إحراز تقدم.
وتراجع الفارق في عوائد السندات الإسبانية مع سندات دول أخرى تتمتع بتصنيفات ائتمانية طيبة إلى النصف منذ الصيف، وتحسن تكاليف العمالة المتدنية القدرة على المنافسة، كما أن الصادرات تحقق أداء قويا، ويتراجع العجز المالي بشكل كبير.لكن صندوق النقد الدولي عبر عن قلقه بشأن معدل البطالة البالغ 27prime; والركود الحالي الذي أدى إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع السنوي السابع.وتوقع الصندوق أن تعود البلاد للنمو هذا العام، لكنه نصح إسبانيا أيضا بأن تركز على توفير فرص عمل. ورشح العديد من الاستراتيجيات لتنفيذها مثل وجود أدوات للشركات لتعديل ترتيبات العمل بدلا من فصل العاملين.وأضاف أن الحد الفاصل الذي يفصل بين عقود العمل المؤقتة والدائمة يجب أن ينخفض ويجب أن تخفض الحكومة تكلفة تعيين العمالة من الشباب والمتدنية المهارة.كما نصحت المؤسسة الدولية إسبانيا باعتماد إجراءات لتعزيز المنافسة وتحسين برامج الإفلاس وتشجيع البنوك على شراء الأصول المتعثرة.واشتكى الصندوق من أن إجراءات منطقة اليورو الأخيرة غير كافية بالنسبة لإسبانيا أو بالنسبة لمنطقة اليورو نفسها، داعيا إلى تحقيق تقدم أسرع باتجاه إقامة اتحاد مصرفي كامل
التعليقات