طهران: استعاد الريال الإيراني اكثر من 15% من سعره مقابل الدولار بعد اسبوع على فوز المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو، على ما افادت وسائل الاعلام الإيرانية والمواقع المتخصصة.

وبلغ سعر صرف الدولار صباح الاحد ثلاثين الف ريال، مقابل 35 الف ريال يوم انتخاب روحاني الذي وعد بمحاولة تحسين علاقات إيران بالعالم الخارجي وخصوصا عبر فرض الشفافية في المجال النووي.

واوضح احد صرافي العملات لفرانس برس ان quot;العديد من الإيرانيين اشتروا دولارات يحتفظون بها في منازلهم، واليوم هم خائفون ان يساهم حوار محتمل مع الولايات المتحدة ودبلوماسية اكثر ليونة حول الملف النووي، في ارتفاع سعر الريال فاخذوا يبيعونquot; الدولار.

واعلن البنك المركزي ان الإيرانيين اشتروا حوالى 18 مليار دولار واحتفظوا بها في صناديقهم الخاصة. وقد بدا انهيار سعر الريال مقابل الدولار وغيره من العملات الاجنبية مطلع 2012 مع العقوبات الاقتصادية الجديدة التي قررتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2011 كان الدولار الواحد يعادل اقل من 12 الف ريال وبلغ خلال الاشهر الاخيرة نحو37 الف ريال. وباستهدافها القطاعين النفطي والمصرفي تسببت العقوبات في انخفاض موارد إيران النفطية بخمسين في المئة السنة الماضية، اي ما يعادل خمسين مليار دولار في السنة.

واقرت السلطات انه يصعب عليها كسب المزيد من الموارد النفطية. وتسببت هذه العقوبات في ازمة اقتصادية حادة بلغ فيها التضخم اكثر من 30% حسب الارقام الرسمية.