لعبت الحرب النفسية دورها في دفع الأسهم الخليجية إلى التراجع، متأثرة باحتمالات ضربة عسكرية دولية للنظام السوري، لكن الذهب والنفط ارتفعا في خطوة عكسية.


الكويت: احتمالات توجيه ضربة عسكرية لسوريا، رغم تضارب التحليلات بإمكانية تنفيذها، ضربت جميع أسواق المال الخليجية التي تراجعت بصورة دامية، لكنها بالمقابل رفعت أسعار النفط والذهب. ويقول المحلل المالي الكويتي ميثم الشخص لـ quot;إيلافquot; إن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية تراجع 233.92 نقطة، أي بنسبة 2.92%، فيما سجل مؤشر سوق دبي أعلى التراجعات فاقدًا 7.02%.

أما سوق مسقط فكانت الأقل خسارة حيث تراجع فقط 1.05%، وخسرت سوق البحرين 1.21%، والسوق السعودية خسرت حتى إعداد هذا التقرير أكثر من 4.1%. وتفاوتت تراجعات باقي الأسواق الخليجية، فيما بقيت دبي والسعودية والكويت في مقدمة الأسواق الخليجية الأكثر تراجعًا.

أما الذهب والنفط، في مثل هذه الظروف المتوترة عسكريًا فغالبًا ما يقفزان صعودًا. فقد سجلت أونصة الذهب اليوم الثلاثاء 1413.5 دولارًا، مرتفعة 20.7 دولارًا عن يوم أمس الإثنين، أي بنسبة 1.49%. في حين ارتفع سعر برميل نفط خام برنت بنسبة 1.53% مسجلًا 112.4 دولارًا للبرميل.

أسباب نفسية

وأرجع الشخص أسباب التراجع في أسواق المال الخليجية إلى الأحداث الإقليمية المتعلقة بالملف السوري، قائلًا إنها تؤثر نفسيًا على القرار الاستثماري للمستثمر، quot;لذلك هي عوامل موقتة مرتبطة بالتحركات على ساحة التوتر، وما إن تتراجع حدة ذلك التوتر حتى ترتد اتجاهات التراجع إلى صعود تتفاوت قوته بين سوق وآخرى، تبعًا لحجم السيولة المتوافرة في كل سوق، وخطط الإنفاق الحكومي للمشاريع المحلية في كل دولة، ومدى مرونة الجوانب الرقابية لكل سوقquot;.

وتوقع ان تحدث تلك الارتدادات خلال فترة قريبة، حال اتضاح الاتجاهات الإقليمية المتعلقة بالملف السوري. وعلى صعيد ارتفاع أسعار الذهب والنفط يرى الشخص أنها ليست لصالح الأدوات الاستثمارية، فهي ستكون بمثابة مؤشرات موقتة تعمل على خلق فقاعات صغيرة.

السوق الكويتي

في سوق الكويت للأوراق المالية، تراجع المؤشر السعري 233.92 نقطة في ثاني اكبر انخفاض له خلال العام الحالي، ليصل إلى 7766.35 نقطة. وشهدت السوق أيضًا انخفاضًا في مؤشر الوزني بواقع 6.05 نقاط ليصل الى مستوى 453.65 نقطة، ومؤشر كويت 15 بـ 7.58 نقطة ليصل الى 1055.25 نقطة. وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 34 مليون دينار كويتي، بكمية أسهم تقدر بنحو 322.3 مليون سهم، تمت من خلال 7048 صفقة.

وسجلت أسهم شركات فنادق ايفا وصلبوخ وأموال وآبار وتبريد أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم، في حين سجلت أسهم شركات تمويل خليج وميادين ومنازل وقيوين (أ) والمستثمرون أعلى نسبة في كمية التداول. وشهدت 32 شركة مدرجة في البورصة تراجعًا بالحد الأدنى، وطال البيع جميع قطاعات السوق دونما استثناء، وكانت القيم المحققة ضمن عمليات البيع اكثر منها في العمليات الشرائية.