تهاوت أسواق المال العربية على نحو حاد خلال تعاملات الثلاثاء، وسط عمليات بيع جماعية من جانب المستثمرين، خوفًا من أن تطال تداعيات الحرب ضد سوريا مؤشراتهم المالية وتعرضهم لخسائر فادحة في الفترة المقبلة.


عواصم: وكالات: تراجعت بورصات الأسهم في المنطقة العربية، في ظل عمليات جني للأرباح طال انتظارها، لكن الوضع تفاقم جراء تصاعد الغموض السياسي، بعد مزاعم عن هجوم بأسلحة كيميائية في سوريا الأسبوع الماضي.

وشهدت بورصتا السعودية وقطر تصحيحاً حاداً. وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.9 في المئة إلى 8055 نقطة، مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 16 حزيران/يونيو.

وقال مدير الصندوق لدى بنك في الرياض هشام تفاحة، إن quot;السوق صعدت بشكل حاد في الأسابيع الماضية، ومن المرجح أن تتراجع إلى مستوى 7900 نقطة، قبل أن تتعافى مجدداً في ظل عوامل أساسية ستصبح مرة أخرى جذابةquot;.

وشهدت القطاعات عمليات بيع بشكل عام، ما قلص مكاسب المؤشر الرئيسي إلى 18.4 في المئة منذ بداية العام.

وفي أنحاء أخرى، انخفض مؤشر بورصة قطر 1.8 في المئة، مواصلاً خسائره منذ أن صعد مقترباً من أعلى مستوى في 5 سنوات يوم الخميس. وهبطت الأسهم العشرون جميعها على قائمة المؤشر، وسجل سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) أكبر خسارة بتراجعه 4.1 في المئة.

تهاوت أسواق المال العربية على نحو حاد خلال قرب منتصف تعاملات الثلاثاء، وسط عمليات بيع جماعية من جانب المستثمرين، خوفًا من أن تطال تداعيات الحرب ضد سوريا مؤشراتهم المالية وتعرضهم لخسائر فادحة في الفترة المقبلة.

وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالية، بنسبة 5.7prime;، ليصل إلى مستوى 2583.3 نقطة، ليستسلم للانزلاق، بعد أن سجل أعلى مستوى له في 4 جلسات الأحد الماضي.
كما تهاوى المؤشر العام للبورصة السعودية، بنسبة 3.75prime;، مسجلاً 7752.7 نقطة.

وزحف اللون الأحمر على باقي البورصات العربية، لتهبط جميعها، لتسجل الأسواق الخليجية أعلى نسبة هبوط بين أسواق المنطقة.

وكانت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية، ذكرت الثلاثاء، أن طائرات وحاملات عسكرية بدأت تصل إلى قاعدة اكروتيرى الجوية البريطانية فى قبرص على بعد 100 ميل فقط عن الساحل السوري، في إشارة لتزايد الاستعدادات لهجوم عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال شوقي محمد ، محلل أسواق المال في السعودية، إن حالة من الخوف انتابت المستثمرين، من احتمال تعرض مكاسبهم المسجلة منذ بداية العام للتبخر، بسبب احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا تطال شظاياها الاستقرار في دول منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف محمد أن معظم أسواق المال العربية، خاصة الخليجية سجلت مكاسب تتراوح بين 20prime; و70prime; منذ مطلع 2013، وهو ما دفع المستثمرين لموجات من البيع لجني الأرباح.

وقال معتصم الشهيدي، محلل أسواق المال، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء، إن وجود دول عربية منها السعودية وقطر في الاجتماع، الذي تم عقده في الأردن لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا أثار مخاوف المستثمرين في أسواق مال هذه الدول، من حدوث اضطرابات واسعة.

وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في تصريحات له اليوم، من أن الصراع الذي سينجم عن تدخل عسكري في سوريا سيحيق بالمنطقة كلها.

وفي ما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية

ـ دبي: هبط المؤشر 5.7prime;، إلى مستوى 2583.3 نقطة.
ـ أبو ظبي : انخفض المؤشر 2.1prime;، مسجلاً 3848.6 نقطة.
ـ السعودية: فقد المؤشر 3.75prime;، ليبلغ 7752.7 نقطة.
ـ الكويت: تراجع المؤشر السعري 2.7prime;، إلى 7778.2 نقطة.
ـ قطر: انخفض المؤشر 1.12prime;، مسجلاً 9787.9 نقطة.
ـ مصر : فقد المؤشر الرئيسي 1prime;، ليبلغ 5393.6 نقطة.
ـ البحرين: هبط المؤشر 0.7prime;، إلى 1192.7 نقطة.
ـ مسقط: خسر المؤشر 1prime;، مسجلاً 6848.7 نقطة.
ـ فلسطين: فقد المؤشر 2.19prime;، ليبلغ 469.5 نقطة.

برنت يرتفع إلى 112 دولارًا

ارتفع سعر خام برنت إلى 112 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء مسجلاً أعلى مستوياته في نحو ستة أشهر مع تصاعد حالة التوتر بسبب مزاعم هجوم بأسلحة كيميائية في سوريا مما يزيد من احتمالات عمل عسكري غربي في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول 1.27 دولار إلى 112 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 1052 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس آذار.

وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم أكتوبر 1.03 دولار إلى 106.95 دولارات للبرميل بعد أن نزلت 0.5 بالمئة في اليوم السابق بعدما أظهرت بيانات أميركية أن طلبيات السلع المعمرة سجلت أكبر انخفاض في نحو عام.

وتدعم الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط - التي تضخ نحو ثلث النفط العالمي - أسعار خام برنت إذ يخشى المستثمرون من امتداد الأزمات في سوريا ومصر إلى بقية دول المنطقة وتأثيرها على إمدادات الخام.

وقال جوليان جيسوب رئيس قسم بحوث السلع الأولية لدى كابيتال إيكونوميكس quot;سوريا ليست منتجًا كبيرًا للنفط (مثل ليبيا) ولا هي نقطة رئيسية لمرور صادرات النفط والغاز (مثل مصر).

الين والفرنك السويسري إلى الصعود

ارتفع الين الياباني والفرنك السويسري اللذان يعتبران ملاذاً آمناً للمستثمرين يوم الثلاثاء، في حين انخفضت عملات تنطوي على مخاطر اكبر مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلاندي مع تزايد التوتر السياسي بسبب اتجاه الغرب لعمل عسكري محتمل ضد سوريا.

وتجاهل المستثمرون إلى حد بعيد بيانات اقتصادية متفائلة مثل مسح لمعنويات الشركات الألمانية مع تركيزهم على الصراع في الشرق الأوسط.

ونزل الدولار 1.3 في المئة مقابل الين إلى 97.26 يناً، منخفضًا من قرب أعلى مستوى في ثلاثة اسابيع عند 99.15 يناً الذي سجل يوم الجمعة الماضي.

وخسر اليورو 1.1 في المئة إلى 130.20 يناً.

ونزل الدولار 0.5 بالمئة أمام الفرنك السويسري إلى 0.9184 فرنك في حين فقد اليورو 0.4 بالمئة إلى 1.2297 فرنك.

وهبط الدولار الاسترالي 0.8 بالمئة إلى 0.8963 دولار اميركي ومقابل العملة اليابانية نزل نحو اثنين بالمئة إلى 87.20 يناً.

ونزل الدولار النيوزيلندي اثنين بالمئة مقابل الين إلى 75.78 يناً.

وارتفع اليورو 0.2 بالمئة أمام العملة الاميركية في أحدث التعاملات إلى 1.3387 دولار.