تبني دبي، بالتعاون مع شركة تشاينا سونانغول الصينية، مصفاة نفط عملاقة، في مشروع قد يجر أقدام شركات كبرى لتكرير النفط إلى دبي قريبًا، ويفتح أفق تعاون مع الصين يشكل رئة تنفس اقتصادي لكل منهما.


دبي: تسير دبي واثقة الخطوة في طريقها نحو تحقيق هدفها في التنمية الشاملة خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ تقترب من الحصول على الموافقة لتنظيم معرض إكسبو 2020 الدولي، الذي سيشكل بالنسبة إلى دبي والامارات بداية قفزة عملاقة جديدة على كافة المستويات والأصعدة.

النجاح الفائق بانتظارها

وحرصًا من دبي على تلبية إحتياجات مشاريعها الضخمة من الطاقة، وقعت إتفاقًا مع شركة تشاينا سونانغول الصينية العملاقة للتعاون من أجل إقامة مصفاة للنفط، يتوقع الاقتصاديون أن توفر إحتياجات دبي من النفط، وان تساهم في تصدير النفط الاماراتي للأسواق العالمية، ما يعني الإستفادة الاماراتية القصوى من المصفاة، وإنهاء الجدل حول جدوى المشاريع التنموية العملاقة التي قد يتعذر دعمها بمصادر طاقة دائمة ومتجددة.

ومن المتوقع أن تصبح دبي قريبًا وجهة عالمية لشركات تكرير النفط، ومركزًا عالميًا لهذه الصناعة الحيوية، في تجربة تحاكي بنجاحها إنجاز دبي وتحولها مركزًا ماليًا وتجاريًا وسياحيًا عالميًا. وفي حال حققت دبي قفزتها المرجوة في مجال تكرير النفط، تكون بذلك إمتلكت كافة مقومات الإستقرار والنجاح الإقتصادي الفائق.

علاقات وثيقة

ونسجًا على هذا المنوال، أكد خبراء إقتصاديون أن التعاون الإماراتي الصيني في المجالات الإقتصادية سيشكل رئة إضافية لكل منهما.

ففي آذار (مارس) الماضي، انطلقت أعمال شركة بنك الصين ـ الشرق الأوسط - دبي المحدودة، معلنة افتتاح أول فرع لبنك الصين في منطقة الشرق الأوسط.

وقال نائب رئيس بنك الصين في حفل الافتتاح إن العلاقات التجارية بين الصين والإمارات العربية المتحدة شهدت تزايدًا في الاتصالات الوثيقة خلال السنوات الأخيرة، quot;في ظل آفاق رحبة للتعاون في مجالات البنية التحتية والخدمات التجارية والاستثمار المباشر وغيرهاquot;.

مكانة الصين

ويأتي نمو العلاقات الصينية - الإماراتية على خلفية تنامي دور الإمارات وقوتها على الصعيد الدولي بشكل عام، وفي محيطها الآسيوي بشكل خاص. لذلك، تركز الإمارات على قوى آسيوية باتت تحتل مكانة مهمة في العلاقات الدولية.

وتأسيسًا على ذلك، اتسمت العلاقات الإماراتية - الصينية بأبعاد مهمة على المستويات كافة، وسط إحترام متبادل على المستوى السياسي، ورغبة قوية في تعميق التعاون الإقتصادي مع الإمارات بصفة عامة، ومع إمارة دبي بصفة خاصة، إذ تحظى الصين باهتمام القائمين عالم الأعمال والجهات الحكومية في الإمارات، لأنها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وثاني قوة اقتصادية في العالم، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي ناتجها المحلي نظيره الأميركي بحلول العام 2040.