دبي: أعلن سوق دبي المالي اليوم عن إدراج أسهم شركة أمانات القابضة (ش م ع)، حيث بدأ تداول أسهم الشركة تحت رمز التداول (AMANAT)، والذي يظهر على شاشات سوق دبي المالي ونظم التداول والمطبوعات المختلفة ضمن قطاع الخدمات. ويعزز الإدراج الجديد المكانة الرائدة لسوق دبي المالي كوجهة إدراج مفضلة بالنسبة إلى العديد من الشركات الرائدة محليًا وإقليميًا، حيث ارتفع عدد الشركات المساهمة العامة المدرجة في السوق إلى 57 شركة عقب الإدراج الناجح لأسهم شركة "أمانات".
تجدر الإشارة إلى أن "أمانات" تمثل أول إصدار أولي يدرج في سوق دبي المالي لشركة تنشط في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم. ووفقًا لاستطلاعات الرأي، التي أجراها سوق دبي المالي، فقد جاء أن قطاعي الرعاية الصحية والتعليم من أكثر ثلاثة قطاعات يرغب المستثمرون في تواجدها في السوق من خلال اكتتابات عامة أولية.
وقد حضر حفل قرع الجرس، الذي أقيم في قاعة التداول في سوق دبي المالي كل من عيسى كاظم، رئيس مجلس الإدارة، سوق دبي المالي، وفيصل بن جمعة بلهول، رئيس مجلس الإدارة، شركة أمانات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
تعليقًا على هذه المناسبة، رحّب عيسى كاظم بإدراج أسهم شركة أمانات في سوق دبي المالي، معتبرًا إياه أنه يتيح وللمرة الأولى الفرصة للمستثمرين المحليين والعالميين للاستفادة من قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، اللذين يعدان من بين الأسرع نموًا في منطقة الخليج العربي.
وتشير الإحصائيات إلى أن قطاع التعليم في دبي على سبيل المثال يحافظ على معدل نمو سنوي نسبته 7.5% في المتوسط خلال الفترة من 2012 إلى 2014، وهو مرشح للحفاظ على هذا الزخم بالنظر إلى ارتفاع معدل النمو السكاني، إذ ينتظر أن يزيد عدد السكان في دبي بمعدل سنوي تراكمي نسبته 7.2% من 2.2 مليون نسمة في 2013 وصولًا إلى 3.6 مليون نسمة في 2020، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على الطلب على خدمات الرعاية الصحية التعليم.
أضاف كاظم: "يضع إدراج أسهم شركة "أمانات" سوق دبي المالي في مكانة فريدة كبوابة للمستثمرين الراغبين في المشاركة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم الحيويين في منطقة الخليج. وعلاوة على ذلك، فإن وجود شركة تنشط في هذين القطاعين ضمن لائحة الشركات المدرجة في سوق دبي المالي يساعد بلا شك على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لسوق دبي المالي، والمتمثل في الوصول إلى أفضل تمثيل لاقتصاد دبي، وذلك عن طريق جذب شركات تنشط في قطاعات ذات أهمية استراتيجية، مثل التجزئة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى مساعدة الشركات العاملة في تلك القطاعات للاستفادة من مقومات ومزايا أسواق المال بهدف تحقيق استراتيجية النمو".
ومن المتوقع أن يزيد الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية في منطقة الخليج بنحو 10% سنويًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليصل إلى 86 مليار دولار أميركي. وشبيه بذلك، فإن التسجيل في المدارس الخاصة في جميع المراحل الدراسية في منطقة الخليج سيزيد إلى مايقارب الضعف بحلول 2020، حيث سيصل إلى 10 مليون طالبًا، في حين سيرتفع التسجيل في الجامعات الخاصة بنحو 14% ليصل عدد الطلاب الجامعيين إلى 4 مليون في عام 2020.
من جهته قال فيصل بلهول، رئيس مجلس إدارة شركة أمانات: "إن هذا اليوم يمثل محطة رئيسة في رحلة "أمانات" ولحظة مهمة في تطوير قطاعي الرعاية الصحية والتعليم في منطقة الخليج العربي. وستتيح "أمانات" الفرصة للمستثمرين للمشاركة للمرة الأولى في هذين القطاعين الحيويين، وفي الوقت نفسه، فإن شراكتنا مع الحكومات والشركات والأعمال الرائدة ستساهم بشكل إيجابي في تحول خدمات الرعاية الصحية والتعليم لمصلحة الأجيال المقبلة".
وتم تأسيس "أمانات" من قبل مجموعة تتكون من 37 شخصًا من أبرز المستثمرين المحليين والعالميين مخوّلين للتعامل مع إجمالي رأس مال الشركة، البالغ قيمته 2.5 مليار درهم إماراتي، لإنشاء ودمج واستحواذ الشركات العاملة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب تطوير وإدارة وتشغيل هذه الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفاقت أسهم الشركة خلال الاكتتاب العام الأولي بقيمة 1.375 مليار درهم المعروض بنحو عشر مرات، حيث تقدم بطلب الاكتتاب في أسهم "أمانات" 3.650 من المستثمرين الأفراد لأكبر شركة مستثمرة في قطاع الرعاية الصحية والتعليم في المنطقة.
و"نيابة عن مجلس إدارة الشركة والإدارة العليا، تقدم بهلول بالشكر إلى هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق دبي المالي على الجهد القيم، الذي ساعد على نجاح الاكتتاب العام الأولي لأسهم "أمانات".
يتمحور نموذج خلق القيمة للشركة حول ثلاث طرق رئيسة. أولاً، تمويل الشركات القابلة للنمو من خلال تنفيذ مبادرات خلق القيمة والدعم التمويلي (ما يقارب 70% من رأس المال المجموع من عملية الطرح). وثانيًا، تطوير وتمويل مشروعات البنية التحتية المرتبطة باحتياجات التوسع لتلك الشركات (نحو 25% من رأس مال عملية الطرح). وثالثا، تكوين شركات جديدة مبنية على نماذج أعمال مثبت نجاحها، وإحضار خبراء متخصصين إلى المنطقة من خلال عقد الشراكات مع مزودين عالميين رائدين بهدف سد العجز في العرض أو الجودة (ما يقارب 5% من رأس مال عملية الطرح). وتعتزم "أمانات" البدء باستثمار معظم رأس المال خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، وذلك للحد من تجميد رأس المال.
&
التعليقات