تفتتح أبوظبي في تشرين الثاني (نوفمبر) أكبر مجمع تجاري فيها، هو ياس مول، الذي يمتد على 235 ألف متر مربع، ويتوقع أن يفوق عدد زواره 20 مليون زائر سنويًا.

أبوظبي: تبقى الأنظار متجهة نحو أحدث مركز للتسوق على جزيرة ياس في أبو ظبي. لكن لا زوار بعد، وحدها نوافير المياه تتراقص في الهواء، والشاشات العملاقة تعرض شريطًا متواصلًا من الإعلانات، وعمال البناء يصعدون السلالم الكهربائية ويهبطون معها، يضعون اللمسات الأخيرة على الانشاءات، لتكون بأبهى حلة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حين يتم افتتاح ياس مول، الممتد على 235 ألف متر مربع، أمام 20 مليون زائر سنويًا.

مشروع طموح

محمد خليفة مبارك، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية المطورة للمشروع، يقول: "20 مليونًا، هذا تقدير متحفظ"، متوقعًا عددًا أكبر من الزوار سنويًا.

يتضمن ياس مول 400 متجر، ليكون بذلك ثاني أكبر مركز تجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويأمل القائمون عليه أن يحاكي نجاح دبي مول، الذي يمتد على ضعف مساحته، أي ما يعادل 502 ألف متر مربع.

يقول المبارك: "على مدى السنوات الخمس الماضية، كان النمو في دبي مول ومول الإمارات هائلاً، واصبح المركزان التجاريان وجهتين سياحيتين بحد ذاتهما، وليس لدى أبوظبي هذا النوع من الوجهات، وليست لديها تجربة مماثلة تقدمها للزائر، لكنها تحتاج إلى ذلك، ونأمل أن يلبي ياس مول هذه الحاجة".

بكلفة عالية

يعتبر ياس مول الفخم أحدث إضافة إلى جزيرة ياس، التي بلغت كلفة إنشائها 40 مليار دولار، وتعتبر وجهة لقضاء العطلات قبالة ساحل أبوظبي. وتم افتتاح الجزيرة في العام 2009، وتتضمن حلبة فورمولا وان، وحديقة مائية، وعالم فيراري، والأفعوانية الأسرع على كوكب الأرض.

وهذا النمو كلف غاليًا، فبلغت ديون الدار العقارية 13,7 مليار درهم في العام الماضي، ودمجت لاحقًا مع شركة صروح العقارية.

المبارك يؤكد: "نحن مستمرون في إدارة ديوننا إلى حد استطاعتنا، ونستمر بعملنا كشركة تطوير، وعلى مدى العام الماضي فقدنا اثنين من المشاريع الكبرى التي تم بيعها بالكامل، لكن تمكنا من التطور بطريقة مهنية وناضجة".
&