الجزائر: استبعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي وصل ليل الاثنين الثلاثاء الى الجزائر، عقد قمة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الاسابيع المقبلة لمحاولة وقف انهيار الاسعار.
واكد قبل لقائه رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك السلال عدم امكانية "تنظيم قمة لهذه المنظمة في الاسابيع المقبلة نظرا لعدم التوصل الى اجماع بشان المبادرة التي تطرحها بلاده" العضو في اوبك الى جانب الجزائر، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
&
واضاف ان لقاءه المرتقب مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيتمحور حول "اهمية الوصول إلى ضمان استقرار اسعار النفط والحيلولة دون استعماله كسلاح اقتصادي وجيوسياسي لإخضاع الدول".
ويزور مادورو الجزائر التي التقى رئيسها، بعد زيارته ايران والسعودية "للتشاور بشأن أزمة أسعار النفط الحالية وسبل التوصل إلى تعديلها في إطار توسيع الجهود باتجاه المنتجين" غير الاعضاء في اوبك .
&
وتعاني ايران وفنزويلا من انهيار اسعار النفط التي تدنت الى اقل من خمسين دولارا للبرميل في حين ترفض السعودية المساعدة في رفع الاسعار.
وقال مادورو بعد لقائه بوتفليقه "نحن نقوم بكل ما يلزم من اجل استعادة ما خسرناه ولكي يرتفع سعر برميل النفط مجددا" حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الجزائرية.
&
واضاف "نحن في وضع حساس وسوف نواصل بذل الجهود".
واوضح "لن ندع الذين يريدون اجهاض العمل الذين قمنا به منذ عدة سنوات ينجحون اذ انهم يريدون سرقة ثرواتنا ومواردنا الطبيعية مثل النفط" مؤكدا ان بوتفليقه اعرب له "عن دعمه".
&
واسفر تدني اسعار النفط في الجزائر عن تراجع احتياطي العملة الاجنبية عشر مليارات دولار خلال ستة اشهر بعد ارتفاع متواصل منذ عشر سنوات. وقد دعت الجزائر نهاية كانون الاول/ديسمبر "اوبك" الى خفض انتاجها تداركا لانخفاض الاسعار.
واعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي مؤخرا ان اوبك لن تخفض انتاجها حتى وان تدنت الاسعار الى عشرين دولارا البرميل، مجددا اصرار الرياض على الدفاع عن حصتها في الاسواق امام ازدهار النفط الصخري الاميركي.
&
وتطالب الجزائر اوبك بخفض انتاج النفط من اجل وقف تدهور الاسعار الخام و"الدفاع عن عائدات الدول الاعضاء".
&