إنطلقت اليوم فعاليات ملتقى اساسيات صناعة النفط الثالث والعشرون لبحث محاور عدة اهمها مبادىء التنقيب وإنتاج النفط والغاز وصناعة تكرير النفط والبتروكيماويات والغاز الطبيعي ونقل لنفط والغاز وتمويل المشروعات البترولية وغيرها وذلك بتنظيم من منظمة الاقطار المصدرة للنفط (اوابك) في مقرها الرئيسي بدولة الكويت ومشاركة عدد من المختصين بصناعة النفط من المملكة العربية السعودية.

وأفتتح الملتقى بكلمــة لسـعادة الأســتاذ/ عبــاس علي النـقـــي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) قال فيها " يسعدني، ونحن نفتتح "الملتقى الثالث والعشرين لأساسيات صناعة النفط والغاز"، أن أرحب بكم جميعا، ونشكركم على حضوركم وتواجدكم معنا هذا اليوم. وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك الذي احتفلنا به مؤخراً، فإنه يسعدني أن أهنئ الجميع بهذه المناسبة السعيدة متمنياً من الله العلي القدير أن يعيد المناسبة عليكم وعلى جميع بلداننا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات والأمن والاستقرار والرفاه لما فيه خيرها وخير شعوبها، كما يسعدني أن أرحب بالأخوة والأخوات المشاركين من خارج دولة الكويت متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت. وأود بهذه المناسبة أن أعرب عن خالص تقديري وامتناني للدول الأعضاء التي استجابت لدعوة المشاركة، ونحن واثقون من أن مشاركتكم وحضوركم سيساهمان في إغناء فعاليات الملتقى، ونأمل أن تكون متابعتكم لوقائعه فرصة للاستفادة من أهدافه".

وتوقع الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) عباس علي النقي ضمن كلمته بأفتتاح الملتقى صدور بروتوكول عالمي جديد بشأن التغيرات المناخية خلال قمة التغيرات المناخية المزمع عقدها في باريس بنهاية نوفمبر المقبل.

وأوضح النقي إن هذا البروتوكول أو القانون الجديد قد يحل محل برتوكول (كيوتو) اذا تم إقراره واعتماده خلال هذه القمة.

واضاف أن (اوابك) تهتم كثيرا بالمتغيرات المناخية مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بينها وبين منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في عدد من الموضوعات منها التغيرات المناخية كما أن لـ(اوابك) تعاونا مع منظمات أخرى كالجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وعن اسعار النفط في الاسواق العالمية افاد النقي بأنه لا يمكن في الوقت الحالي ومع معطيات السوق توقع اسعار محددة للنفط مشيرا إلى انه "ليس من اختصاص (اوابك) النظر في اسعار النفط في الاسواق العالمية أو الانتاج" بل لها اهداف اخرى تعمل عليها وتسعى لتحقيقها.

وذكر أن الشركات التابعة ل(اوابك) في ليبيا وسوريا عادت للعمل مرة أخرى بعد فترة توقف معربا عن تقديره للدول الأعضاء التي استجابت لدعوة المشاركة في الملتقى والتي ستساهم في إغناء فعالياته.

وفي سياق متصل قال النقي ان الملتقى يتيح الفرصة للمشاركين لتعميق مداركهم في أساسيات صناعة النفط والغاز ومواكبة مستجداتها المتسارعة من خلال طرح المواضيع ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالصناعة النفطية.

وبين أن الملتقى يوفر مناخا طيبا لتوثيق عرى العلاقات المهنية والشخصية بين المشاركين موضحا أن الأمانة العامة عقدت الدورة الأولى لأساسيات صناعة النفط والغاز عام 1976.

وأكد حرص الأمانة العامة على عدم انقطاع عقد هذه الملتقيات والدورات لأهميتها مستعرضا تاريخ الملتقى خلال السنوات الماضية والذي يعقد اليوم دورته الـ23.

وأضاف أنه نظرا للاهتمام المحلي والإقليمي والدولي اضافة للتساؤلات حول علاقة الطاقة بالبيئة وبالتغيرات المناخية والجدل الدائر حولها فقد خصصت محاضرة في الملتقى حول هذا الموضوع تتناول تطور المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية وأثرها على استهلاك البترول والغاز والطلب العالمي عليهما.

وذكر انه خصص أيضا محاضرة حول الإعلام البترولي لما له من تأثير مباشر على السوق البترولية العالمية وبالتالي على الصناعة النفطية والطاقة بشكل عام.

يذكر ان الملتقى يتضمن في برنامجه 12 محاضرة يقدمها متخصصون من داخل الأمانة العامة وخارجها وتتناول أربعة محاور فنية واقتصادية وإعلامية وبيئية ذات علاقة بالصناعة النفطية.

وتتناول محاضرات الملتقى الكثير من القضايا الفنية المتعلقة بمراحل ما قبل الإنتاج وما بعده بدءا بالمعلومات الأساسية الخاصة بالتنقيب عن البترول مرورا بطرق إنتاج النفط وصناعة الغاز الطبيعي والتكرير وإنتاج الوقود النظيف والنقل وصولا إلى أساسيات صناعة البتروكيماويات بالإضافة إلى مستقبل مصادر الطاقة المتجددة.

ويحتوي برنامج الملتقى على محاضرات وابحاث تتناول الجوانب الاقتصادية المرتبطة بالطاقة والعوامل التي تؤثر في استهلاك النفط وأسعاره والدور الذي يلعبه النفط في مجال التنمية العربية وتمويل المشروعات البترولية واسواق البترول العالمية وخلفياتها.