هبطت اسعار النفط الى اقل من 42 دولارا للبرميل بعد ان انتهى اجتماع اوبك الأخير في فيينا دون اتفاق على تحديد سقف للانتاج، كما اسهمت في خفض اسعار النفط الى 41.77 دولاراً للبرميل قوة الدولار الذي يُسعَّر به النفط على خلفية التوقعات بأن يقرر مجلس الاحتياط الفيدرالي رفع اسعار الفائدة في وقت لاحق من كانون الأول/ديسمبر الحالي.
&
وذهب خبراء الى ان اسعار النفط يمكن ان تنخفض الى 20 دولارا للبرميل العام المقبل. &وقال اولي هانسون رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في ساسكو بنك لتجارة العملات الأجنبية "ان من الصعب استبعاد اي شيء".
&
واضاف هانسون "اننا يمكن ان نشهد مرحلة قصيرة الأمد من الذعر العام يمكن ان تؤدي الى وضع من انهيار الاسعار دون مؤشر الى استعداد منتجين خارج اوبك مثل روسيا والولايات المتحدة الى التنسيق مع اوبك بشأن الانتاج".
&
في هذه الاثناء هبطت اسهم شركات نفطية عالمية مثل شل وبريتش بتروليوم وبي جي غروب بنسب متفاوتة.
&
وحذر وزير الخزانة البريطاني جورج اوزبورن من ان صناعة النفط والغاز البريطانية تواجه اوقاتا عصيبة بسبب هبوط الأسعار. &وقال اوزبورن ان هبوط اسعار النفط يحقق فوائد للاقتصاد البريطاني والبلدان المستوردة الأخرى ولكن تأثيره على شركات انتاج النفط في بحر الشمال سيكون سلبيا. &
&
وكانت اسعار النفط بدأت تهبط بحدة منذ اجتماع اوبك في فيينا الذي انفض دون اتفاق على سياسة توجه الدول الأعضاء.&
&
وتهدف استراتيجية اغراق السوق بالنفط الرخيص الى طرد شركات النفط الصخري التي تنتجه بتكاليف عالية. &وتدعم العربية السعودية ، اكبر منتجي اوبك ، هذه الاستراتيجية للحفاظ على حصتها من السوق.&
&
واسفر ذلك عن هبوط اسعار النفط بنسبة زادت على 60 في المئة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية ليبلغ أدنى مستوياته منذ عام 2008.
&
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية العملاقة الذي كان يتحدث في مؤتمر دولي حول تكنولوجيا البترول في قطر انه ليس متفائلا بانتعاش اسعار النفط. &واعلن "نحن لا نتوقع انتعاشا في عام 2016 ولا أعرف إن كان السعر سيبلغ 40 ، 45 ، 50 ، أو 60 دولارا للبرميل. &ولكن الزيادة في الطاقة الانتاجية عام 2016 ستكون أكبر من الزيادة في الطلب".
&
وأكد بويان انه لم يُفاجأ بقرار اوبك عدم خفض الانتاج متوقعا انخفاض امدادات الدول غير الأعضاء في اوبك العام المقبل. &وقال بويان "ابتداء من منتصف عام 2016 ينبغي ان نشهد انخفاضا في انتاج الولايات المتحدة".&
&
كما اسهمت في هبوط اسعار النفط قوة الدولار الاميركي بعد التوقعات بأن يقرر مجلس الاحتياط الفيدرالي رفع اسعار الفائدة قبل نهاية 2015. &وقال اوزبورن ان رفع اسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا سيطرح "بعض التحديات الكبيرة" على الأسواق الناشئة. &واشار اوزبورن الذي كان يتحدث في نيويورك الى ان الأسواق الناشئة ستجد صعوبة في التعامل مع هذه التحديات قائلا "ان وطأة الديون في هذه الأسواق الناشئة تشكل تحديا كبيرا".