&دبي: أفاد مسئولون سياحيون وخبراء فندقيون بأن دول الخليج سجلت العام الماضي ارتفاعا كبيرا في عدد السائحين للعام الرابع على التوالي، لافتين إلى أن توفر خدمات الطيران والفنادق الراقية في الصحراء والشواطيء، إلى جانب توفر الفنادق صديقة الأسرة العربية، اسهمت في زيادة عدد السائحين الاوربيين والعرب. وذكر المسئولون خلال مشاركتهم في معرض سوق السفر العربي في دبي، أن الامارات وقطر وعمان، وهي الدول الخليجية الجاذبة للسياحة، سجلت العام الماضي ارتفاعا يراوح ما بين 8 % إلى 12 %، وهو معدل يزيد على ضعف معدل النمو العالمي في السياحة. ففي دبي بالإمارات ارتفع أعداد السياح إلى 13.2 مليون سائح خلال العام الماضي، بزيادة&8.2%، وقالت دائرة السياحة في الإمارة، أن هذا الارتفاع يقارب ضعف معدل النمو العالمي البالغ 4.7%.

وفي سلطنة عمان ارتفع عدد السياح العام الماضي إلى 2.2 مليون سائح بنسبة ارتفاع 12 % . وقالت ميثاء المحروقي وكيلة وزارة السياحة العمانية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إن الوزارة تتوقع ارتفاع السائحين خلال العام الجاري إلى 2.5 مليون سائح. وفي قطر، كشفت الهيئة العامة للسياحة عن أن الدولة استضافت أكثر من 2.8 مليون زائر العام الماضي، بنسبة نمو 8.2%. وقال معتز الخياط رئيس مجلس إدارة "شركة الخياط الخاصة للتجارة والمقاولات" التي تتولى بناء وتطوير عدد من الفنادق الكبرى في قطر، أن الدوحة تشهد طفرة كبيرة في انشاء الغرف الفندقية، لاستيعاب الاعداد المتزايدة من السائحين. وأضاف "التنوع في انشاء الفنادق والمنتجعات يعد عاملا رئيسا في جذب السياحة الاوروبية والخليجية والآسيوية الى قطر". وأوضح أن قطر شهدت مؤخرا تحويل جزيرة في بحر الخليج الى منتجع حملت اسم (جزيرة البنانا) يضم 141 غرفة وجناح وفيلات على سطح الماء وتديره شركة "أنانتارا"، ويمكن الوصول اليه عبر القوارب او الطائرات المروحية - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.

كما تشهد قطر تشييد فنادق بارزة مثل "هيلتون- دبل تري" و"فندق مول قطر"، كما تم تحديث منتجع شيراتون الدوحة الذي يضم أكبر قاعات المؤتمرات في الشرق الأوسط، ما يسهم في دعم سياحة المؤتمرات وسياحة التسوق والسياحة العائلية. وأشار الخياط إلى أن الفنادق إلى جانب مراكز التسوق وسوق واقف، والمتاحف، والحديقة المائية، تلعب دورا كبيرا في جذب السياحة الى قطر. من جانبه، قال الخبير السياحي بالإمارات باتريك انطاكي إن مدن الامارات تتمتع ببنية تحتية متميزة توفر كل ما يحتاجه السائح. وأوضح انطاكي وهو مدير فندق ميريديان العقة بالفجيرة أن "الامارات تتمتع بمطارات تعد الابرز عالميا في خدماتها الى جانب شركتي طيران تعدان من الاكبر عالميا وتربطان عددا كبيرا من دول العالم بالإمارات". ولفت إلى أن "تمتع دول الخليج بالاستقرار والامان، الى جانب مشاهد الطبيعة الصحراوية والجبلية والبحرية، يرضي مطالب السائح الاوربي، خصوصا البريطاني والالماني والروسي الى جانب السائح الصيني".

ويرى راؤول سالسيدو مدير عام منتجع "الريتز كارلتون" ممشى دبي أن "قرب دول الخليج من أوروبا، يجعلها مقصدا رئيسيا للسائحين الأوربيين، حيث يصل السائح الى دبي خلال ستة ساعات عبر شركات طيران الخليج الكبرى". وأضاف "مستوى الحياة المتميز، وتطور الخدمات الفندقية والسياحية في الامارات يساهمان في جذب السائح الاوربي الذي يبحث عن السياحة الراقية". ولفت سالسيدو الى أن "فندق الريتز كارلتون افتتح مؤخرا أجنحة رئاسية تتميز بالفخامة الشديدة، وتوفر للنزلاء مستويات عالية من الرفاهية والاسترخاء بالأحجار الكريمة، وهو نوع من الخدمات الفندقية يطلبه كثير من السائحين والشخصيات الهامة والمشاهير".

ويتفق اكسل جاروش مدير عام منتجع بانيان تري برأس الخيمة، على ان توافر عناصر الامان والاستقرار وجودة الحياة في دول الخليج تعد من العوامل الرئيسة لزيادة عدد السائحين عاما بعد الاخر. وأضاف "توفر الامارات خدمات فندقية تناسب كل الاذواق، مثل منتجع بانيان تري القائم في عمق الصحراء، والذي يجذب الاف السائحين الاوروبيين والاسيويين للاستمتاع بالشمس والجو الجاف، ومناظر الرمال والليل الهاديء، الى جانب الفنادق الشاطئية التي توفر لهم ممارسة الالعاب المائية والغطس".

الى ذلك، قال فريدي فريد مدير فندق جلوريا دبي ( الذي لايقدم الكحول) ان الامارات توفر للسائح الخليجي والعربي خدمات الفندقة الملائمة للأسرة العربية. وأوضح أن هذه النوعية من الفنادق لا تقدم الكحوليات ولا تضم صالات للرقص او الموسيقى ما يجعلها مقصدا للسائح الخليجي الذي يحرص على اقامة اسرته في فندق يحافظ على العادات العربية.&

&
&