&لندن: تفيد بيانات لتحميلات السفن ومصدر في قطاع النفط أن متوسط صادرات العراق من الخام بلغ 3.20 مليون برميل يوميا منذ بداية يونيو/حزيران، لتتجه شحنات ثاني أكبر منتج في «أوبك» صوب مستوى قياسي مرتفع.ويسلط ارتفاع صادرات العراق الضوء مجددا على تركيز الأعضاء الرئيسين في منظمة البلدان المصدرة للبترول على حماية حصصهم السوقية، لا كبح المعروض لدعم الأسعار. وعقدت «أوبك» اجتماعا في الخامس من يونيو/حزيران وأبقت سياستها دون تغيير - بحسب رويترز-.

&
وبحسب بيانات شحن اطلعت عليها رويترز وتصريحات مصدر في القطاع بلغ متوسط الصادرات من المرافئ الجنوبية للعراق ثلاثة ملايين برميل يوميا في الخمسة عشر يوما الأولى من يونيو/حزيران ارتفاعا من 2.69 مليون برميل يوميا في مايو بأكمله.وقفزت الشحنات بعد قرار العراق تقسيم الخام إلى صنفي البصرة الثقيل والبصرة الخفيف لحل مشاكل تتعلق بالجودة. وقام بعض الشركات العاملة في حقول النفط العراقية بزيادة الإنتاج إثر تلك الخطوة.وقال غاتي الجبوري، النائب الأول للرئيس في «لوك أويل أوفرسيز» خلال مؤتمر في لندن عن صناعة النفط العراقية يوم التاسع من يونيو/حزيران «الآن وبعد بدء تصدير خام البصرة الثقيل لم يعد هناك ما يكبح إنتاجنا». وتتولى «لوك أويل» تشغيل حقل غرب القرنة 2 في العراق.
&
وتنتج الحقول الجنوبية معظم نفط العراق. وتقع تلك الحقول بعيدا عن مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وتواصل الضخ رغم الصراع الدائر في البلاد.لكن متوسط صادرات شمال العراق من ميناء جيهان التركي والمكونة من خام كركوك العراقي والنفط الكردي بلغ 200 ألف برميل يوميا منذ بداية يونيو حزيران وفقا لبيانات التحميل أي أقل من نصف مستوى مايو البالغ 451 ألف برميل يوميا.وتوقفت الصادرات الشمالية في معظم 2014 واستؤنفت في ديسمبر/كانون الأول إثر اتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان لكن هذا الترتيب بدأت تشوبه التصدعات في الفترة الأخيرة.
&
فقد أوقف إقليم كردستان شحن النفط لبضعة أيام في أوائل يونيو/حزيران لكن الجانبين ألقيا اللوم على صعوبات فنية وجددا التزامهما بالاتفاق.وتتماشى صادرات يونيو حزيران مع الأرقام التي ذكرها، فلاح العامري، رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) في التاسع من يونيو خلال مؤتمر لندن. وقال العراق إن صادرات مايو بلغت مستوى قياسيا مرتفعا حيث سجلت 3.15 مليون برميل يوميا.ويطمح العراق إلى مواصلة زيادة الصادرات في 2015 لتصل إلى مستوى 3.3 مليون برميل يوميا، الذي يقول المسؤولون العراقيون إنه في المتناول. لكن مخاطر مثل الطقس السيء والمشاكل الفنية والقلاقل قد تعطل الإمدادات.