«إيلاف» من الرياض: تتنظر أسواق النفط الخام ما سيؤول إليه الاجتماع المشترك بين جميع وزراء نفط منظمة أوبك ونظرائهم من خارجها السبت المقبل، في خطوة قد تعزز مسار أسعار النفط الذي تجاوز 55 دولاراً للبرميل.

ويأتي ذلك بعد أن توصلت الدول الاعضاء في أوبك الى اتفاق تاريخي بخفض إنتاجها 1.2 مليون برميل يومياً في نهاية نوفمبر الماضي، لأول مرة منذ ثماني سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا" عن مصدر لها في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن الامانة العامة للمنظمة وجهت دعوات لجميع وزراء نفط المنظمة ونظرائهم من خارجها لحضور اجتماع مشترك السبت المقبل، وأن 21 دولة منتجة من خارج المنظمة أعلنت استعدادها للانضمام الى أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الذي يضم دولا أعضاء في "أوبك" وأخرى منتجة، ومنها روسيا وكولومبيا والكونغو ومصر وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وترينداد وتوباغو وتركمنستان وأوزبكستان وبوليفيا وأذربيجان ومملكة البحرين.

وأضاف المصدر أن الاجتماع سيتناول تحديد كميات خفض الإنتاج التي ستلتزم بها الدول من خارج المنظمة بعد اتفاق دول "أوبك" على خفض الإنتاج مؤخرا.

اقتناع روسي بضرورة خفض الإنتاج 

أعلنت وزارة الطاقة الروسية الاربعاء ان الشركات الروسية المنتجة للنفط أيّدت مبادرة خفض انتاج النفط الخام عقب اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) على الحد من الإنتاج. 

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن ممثل الوزارة قوله عقب اجتماع بين وزير الطاقة إلكسندر نوفاك وشركات النفط ان "جميع الشركات ايّدت اقتراحاتنا بالحد من مستوى الإنتاج". 

وصرّحت روسيا، الدولة غير العضو في اوبك، انها مستعدة لخفض انتاجها من النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميا في النصف الاول من العام المقبل، ورغم ذلك لا يزال الموقف الروسي هشاً، لا سيما أن لقاء وزير الطاقة الروسي نوفاك بشركات النفط لم يؤد الى تهدئة جميع المخاوف المتعلقة بكيفية خفض روسيا إنتاجها.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية وقتها عن الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" فاغيت الكبيروف انه "لم ترد أي توصيات، ولم يتم اتخاذ أي قرار في ذلك الشأن، محذراً في السياق ذاته من أن روسيا لن تتمكن من خفض انتاجها من النفط حتى الربع الثاني من 2017 بسبب عدم وجود صمامات لوقف الإنتاج. 

 وعلى الجانب الآخر، قال رئيس شركة "ترانسنفط" نيكولاي توكاريف إن روسيا يمكّنها خفض إنتاجها ابتداء من مارس المقبل لان وقف العمل في حقول النفط في الشتاء قد يلحق بها الضرر. 

وبخفضها 300 ألف برميل يوميا، فإن روسيا ستنتج نحو 10,9 ملايين برميل يوميا، وهو مستوى اعلى من ذلك الذي حاولت روسيا الاتفاق عليه اثناء محادثاتها مع اوبك في الربيع الماضي.