تسعى كازاخستان إلى حجز مكانة متقدمة على صعيد أسواق النفط العالمية، لا سيما بعد مشروعها الجديد في أوراسيا، والذي تتطلع عبره لإشراك كبرى شركات بهدف اكتشاف حقول كبيرة جديدة من النفط والغاز.
&
أشرف أبو جلالة: يُنتظر أن تحظي دولة كازاخستان بقدر أعلى من اهتمام كبرى شركات النفط بشأن مشروعها الموجود في أوراسيا بمجرد أن ترتفع أسعار النفط قليلاً وتُظهِر بعض علامات الثبات.
&
وسيتم تنفيذ المشروع في الفترة بين عامي 2016 و 2020 وسيستهدف دراسة التركيب الجيولوجي في المياه العميقة للمنطقة بغرض اكتشاف حقول كبيرة جديدة من النفط والغاز.&
&
وفي تعليق له على احتمالات مشاركة شركات مثل شيفرون، توتال، لوك أويل، سي إن بي سي وأو إن جي سي في مشروع أوراسيا، قال بروس بانيير، الخبير في شؤون وسط آسيا، إن كازاخستان تسعى لمشاركة تلك الشركات في المشروع الذي قامت بإطلاقه.&
&
وتابع بروس حديثه بالقول: "هذه بالتأكيد شركات كبرى وقد سبق لكازاخستان أن أوضحت من البداية أنها سوف تهتم بمشاركة الشركات الكبرى بهدف انجاز مشروع أوراسيا".
&
3 مراحل
&
وينطوي ذلك المشروع على استكشاف آفاق الطبقات العميقة لحوض بحر قزوين، في البر والبحر، على أراضي كازاخستان وروسيا. وتقدر كلفة المشروع بحوالي 500 مليون دولار ومن المنتظر أن يتم تنفيذه على 3 مراحل. أما المرحلة الأولى فتنطوي على وضع تصور لجمع وتجهيز المواد من السنوات السابقة، والمرحلة الثانية تنطوي على إجراء بحوث واسعة النطاق، والمرحلة الثالثة والأخيرة تنطوي على حفر بئر يطلق عليه اسم "قزوين 1" على عمق يتراوح بين حوالي 14 أو 15 كيلو متر.
&
وسبق لوزير الطاقة الكازاخستاني أن صرح من قبل بأن بلاده تجري حالياً اجتماعات ومشاورات مع تلك الشركات الكبرى (السالف ذكرها) وغيرها بخصوص الشروط المتعلقة باحتمالات مشاركتها في مشروع أوراسيا. وعاد هنا بروس ليقول إن الشرط الرئيسي الذي يقف في طريق اشتراك تلك الشركات الكبرى بالمشروع هو سعر النفط في الأسواق العالمية الآن، مضيفاً: "المشروع قد لا يبدو جذاباً للغاية الآن في ظل التراجع الكبير الحاصل في أسعار النفط بالأسواق العالمية. لكن الخبر السار هو أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع استمرار انخفاض أسعار النفط كما هي الحال الآن، رغم صعوبة الوصول للمستويات المرتفعة التي بلغتها قبل عدة أعوام".
&
وتشير التوقعات الحالية إلى أن إنتاج النفط العالمي من المحتمل أن يقل خلال مدة تتراوح بين 15 و25 عاماً نظراً لنضوب الاحتياطات النفطية بحلول ذلك الوقت. كما أن حقلا كازاخستان النفطيين العملاقين (تنجيز وكاشاجان) من بين تلك الحقول التي يتوقع انخفاض إنتاجها بعد عام 2040. وعاود بروس ثانيةً ليشدد على الأهمية التي يُشكِّلُها مشروع أوراسيا فيما يتعلق بالسعي لاكتشاف وتطوير حقول جديدة، منوهاً لمدى الأهمية التي تحظى بها التقنيات الجديدة كما الإيرادات المالية (من وراء تنفيذ مشروع أوراسيا) بالنسبة لكازاخستان التي تبحث بشكل رئيسي عن الأموال، بالاتساق مع تطويرها تقنيات جديدة تساعد في اكتشاف النفط وإخراجه للسطح.
&

&