لندن: اعلن "اتش اس بي سي" اكبر مصرف في اوروبا الاحد ان مقره سيبقى في لندن، ما يعني عدم انتقاله الى هونغ كونغ رغم المخاوف من امكان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وقال المصرف في بيان انه بعد مراجعة استراتيجية استمرت عاما، تبين ان لندن تتمتع بايجابيات عديدة و"موقعها مثالي".
&
واوضح رئيس المصرف دوغلاس فينت ان البقاء في لندن "كان القرار الافضل لزبائننا والمساهمين" في المصرف.
&
ولم تصدر من المصرف الذي انشىء العام 1865 في هونغ كونغ لتمويل التجارة المتنامية بين اوروبا والصين، اي اشارة الى تنامي المخاوف على الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة.
&
ويرى العديد من المراقبين ان الصين التي استعادت هونغ كونغ في 1997 تزيد من هيمنتها عليها ما قد يؤثر في سمعتها كمركز للرأسمالية الدولية.
&
وكانت المراجعة بدأت في نيسان/ابريل في وقت تراجعت مكانة المملكة المتحدة في نظر الاوساط المالية في ظل ضريبة على المصارف وتشريعات اكثر حزما. وبدأت ايضا قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية البريطانية التي تخللتها دعوات الى فرض عقوبات على المصارف.
&
لكن بعد عام من المشاورات التي شارك فيها وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر بحسب ما اوردت وسائل الاعلام، قرر مجلس الادارة باجماع اعضائه عدم الانتقال من لندن حيث مقر البنك منذ 1992.
&
واكد المصرف ان "لندن هي احد اهم المراكز المالية العالمية" ويبقى "موقعها مثاليا لتكون مقرا لمؤسسة مالية عالمية مثل اتش اس بي سي".
&
وكان لهذا القرار صدى ايجابي في بورصة هونغ كونغ حيث ارتفع سهم "اتش اس بي سي" بنسبة تجاوزت اربعة في المئة عند الاغلاق فيما ارتفع بنسبة 1,3 في المئة لدى افتتاح بورصة لندن.