فرانكفورت: أعلن دويتشة بنك، اكبر مصارف ألمانيا، الخميس انه سيلغي الاف الوظائف وينهي عملياته في 10 دول بغية خفض التكاليف بعد تسجيل خسائر قياسية في الفصل الثالث.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك الجديد جون كريان في مؤتمر صحافي ان الامور ليست على يرام.

وواجه كريان الصحافة بعد فترة وجيزة من كشف البنك خسارة فصلية هي الاكبر بحجم 6,01 مليار يورو في الأشهر الثلاثة حتى نهاية ايلول/سبتمبر.

ووصف النتيجة بأنها "مخيبة للآمال للغاية" وقال ان الامر سيكون بحاجة الى "معجزة" لكي لا تعلن المجموعة عن خسارة لسنة كاملة.

ويشهد دويتشه بنك حاليا حالات من التقاضي بحيث تم تغريمه مبلغ 2,5 مليار دولار في ايار/مايو لتورطه في التلاعب بأسعار الفائدة.

ويواجه البنك ايضا تحقيقات من قبل السلطات السويسرية للاشتباه في تحديده الاسعار في سوق المعادن الثمينة، كما بدا محققون اميركيون النظر في ما اذا كان فرع موسكو متورطا في غسل الأموال.

وأعلن كريان سلسلة من التدابير لخفض التكاليف بحيث سيقوم البنك بانهاء العمليات في الأرجنتين وتشيلي والمكسيك وبيرو وأوروغواي والدنمارك وفنلندا والنروج ومالطا ونيوزيلندا.

كما انه يخطط لنقل الأنشطة التجارية في البرازيل الى مراكز عالمية وإقليمية.

وفي الوقت نفسه، سيتم خفض قوته العاملة بنحو تسعة الاف موظف يعملون بدوام كامل فضلا عن ستة الاف متعاقد خارجي في قطاع التكنولوجيا. وسيتم اغلاق اكثر من 200 فرع في ألمانيا.

ومن المتوقع ان تؤدي هذه التدابير الى توفير في التكاليف الإجمالية بقيمة 3,8 مليارات يورو.

بالاضافة الى ذلك، يخطط البنك للتخلص من 20 الف وظيفة بدوام كامل "خلال ال 24 شهرا المقبلة" ما يعني أن اعداد اليد العاملة التي بلغت 100 الف في ايلول/سبتمبر، ستنخفض ​​بنحو 30 الفا.

ويهدد الامر مكافآت الموظفين السخية تقليديا، بحسب كريان، دون ان يقدم تفاصيل إضافية في هذه المرحلة.