تسير دبي في خطى حثيثة لتحقق هدفها باستقبال 20 مليون سائح دولي بحلول 2020. فقد تصدرت قائمة الوجهات الرئيسة المفضلة عالميًا، بعدما استقبلت نحو 14.2 مليون سائح في 2015، وأكثر من 1.4 مليون زائر خلال الشهر الأول من 2016.&

&
دبي: للعام الثاني على التوالي، تصدرت دبي المركز الأول عالميًا في قائمة الوجهات السياحية الرئيسة، من حيث معدل نمو أعداد السياح الدوليين. إذ استقبلت الإمارة نحو 14.2 مليون سائح في عام 2015 بنمو فاق 7.57 في المئة على أساس سنوي، لتواصل بذلك شق طريقها بثبات نحو تحقيق رؤيتها لتطوير القطاع السياحي: استقبال 20 مليون سائح دولي بحلول العام 2020.
&
تقدم في قوائم عدة
ففي القائمة، التي أعدتها جريدة "البيان" الإماراتية، حققت دبي مركز الصدارة بعد الإطلاع على البيانات والإعلانات الرسمية للجهات السياحية الحكومية، لتحلّ العاصمة التايلاندية بانكوك ثانية، بنمو عدد سياحها الدوليين بنسبة 7 في المئة، والعاصمة الماليزية كوالالمبور ثالثة بنمو 5.6 في المئة، ثم لوس أنجيليس الأميركية رابعة بنسبة نمو 5.3 في المئة، والعاصمة اليابانية طوكيو خامسة (5.2 في المئة)، وسيوول الكورية سادسة (5.18 في المئة)، وبراغ التشيكية سابعة (4.6 في المئة)، ونيويورك ثامنة (4.15 في المئة)، ولندن تاسعة (3.2 في المئة)، وتقاسمت العاصمة الهولندية أمستردام وسنغافورة المركز العاشر (3.04 في المئة لكل منهما).
&
وكانت دبي حلت في المركز الرابع بين أفضل عشر وجهات للعائلات البريطانية الراغبة في قضاء موسم عطلة الأعياد بعيدًا عن بلادها، متقدمة عن مركزها في العام الماضي، إذ كانت سابعة، وفقًا لمؤشر البحث في موقع السفر العالمي "ترافيل سوبرماركت"، متفوقة على أورلاندو، وماريوكا. وحلت خامسة في مؤشر البحث في الموقع المذكور كأفضل وجهة للأزواج، متقدمة عن مركزها السابق ثامنًا، متفوقة على لاس فيغاس وكيب فيردو.
&
5 أسواق رئيسة
وعلى أساس شهري، قالت دائرة السياحة في دبي إن أعداد السياح القادمين إلى الإمارة ارتفعت إلى أكثر من 1.4 مليون زائر، بنسبة 3 في المئة، خلال كانون الثاني (يناير) 2016. وذكرت الدائرة أن الطاقة الاستيعابية لفنادق الإمارة شهدت نموًا بنحو 5 في المئة لتصل إلى 97.6 ألف غرفة، مقارنة بـ 93.3 ألف غرفة بنهاية عام 2015.
&
استمرت معدلات إشغال الفنادق عند مستوياتها المرتفعة فوق 87 في المئة، على الرغم من زيادة المعروض من الغرف الفندقية بنحو 4318 غرفة جديدة. وانعكست زيادة أعداد الغرف والمنشآت الفندقية على متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي في كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث شهدت الأسعار تراجعًا بنحو 11 في المئة لتصل إلى 640 درهمًا للغرفة الواحدة، مقارنة بـ 721 درهمًا للشهر عينه من العام 2015.
&
على صعيد توزع الزوار بحسب الجنسيات، أظهرت البيانات استحواذ 5 أسواق رئيسة على نحو 44 في المئة من إجمالي عدد الزوار القادمين إلى دبي في كانون الثاني (يناير) الماضي، كالآتي:
&
المملكة العربية السعودية (188 ألف زائر مقارنة بـ 125 ألف زائر في الشهر نفسه من عام 2015، بنمو 25 في المئة)، ثم الهند (165 ألف زائر مقارنة بـ 148 ألفًا وبنمو 11 في المئة)، ثم سلطنة عمان (126 ألف زائر مقارنة بـ 91 ألفًا وبنمو 38 في المئة)، ثم بريطانيا (85 ألف زائر)، ثم الولايات المتحدة الأميركية (57 ألف زائر).&
&
وبقيت دول مجلس التعاون الخليجي المصدر الإقليمي الأهم للسياح من الأسواق القريبة إلى دبي، حيث بلغ عدد الزوار القادمين منها قرابة 400 ألف بنسبة 28 في المئة من إجمالي عدد زوار دبي في كانون الثاني (يناير) 2016.
&
عوامل ومؤشرات
لا شك في أن عوامل الجذب العديدة أدت دورها بامتياز في جذب السياح إلى دبي، ومن هذه العوامل "معرض تصفيات الربيع الكبرى"، الذي ينطلق في نهاية آذار (مارس) الحالي، وهو من تنظيم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وبالتعاون مع كبريات شركات التجزئة في دبي، وبمشاركة مجموعات أعمال رائدة في الامارات، متخصصة في مجال التجزئة، وبحضور نحو 40 علامة تجارية عالمية رائدة.
&
وقالت ليلى محمد سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إن تصفيات الربيع الكبرى مبادرة جديدة تساهم في تعزيز سمعة دبي كوجهة مفضلة للتسوّق يقصدها الزائرون من كل أرجاء العالم، "فدبي تكتسب مكانتها الدولية كوجهة رئيسة للموضة والأزياء والتسوق، فيما تحتل المرتبة الثانية عالميًا في احتضانها لأكبر مجموعة من العلامات التجارية المرموقة في مدينة واحدة".
&
ومن العوامل التي تساهم أيضًا في تعضيد مكانة دبي السياحية كثافة حملات الترويج، التي تلقى صدى طيبًا، إذ تجذب السياح بالآلاف. أصدر قطاع التسجيل والترخيص التجاري التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي خلال كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين 3689 تصريحًا تجاريًا للحملات الترويجية والإعلانية الخاصة بالمعارض التجارية والتخفيضات والأنشطة المتنوعة، مقارنة بـ 3174 تصريحًا خلال الفترة نفسها من عام 2015، بنمو 16 في المئة.&
&
وشهد الشهران المذكوران إصدار 770 تصريحًا للحملات الترويجية، مقابل 681 تصريحًا في الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 13 في المئة، فيما نما عدد تصاريح الحملات الإعلانية 33 في المئة.
&