موسكو: افتتح في جمهورية تتارستان الروسية، أول مركز إسلامي للخدمات المصرفية، الذي يعمل وفق مبادئ الصيرفة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
&
وقال رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية "تتارستان" الروسية، أثناء افتتاح أول مركز مصرفي إسلامي في تاريخ البلاد: "نحن نعيش وقتًا عصيبًا، الظروف الاقتصادية الصعبة تجبرنا على البحث عن بدائل جديدة، والخدمات المصرفية الإسلامية جديدة بالنسبة الينا، علينا تنظيم خدمة للعملاء لا تتعارض مع التشريعات الروسية ومبادئ الصيرفة الإسلامية".
&
أضاف الرئيس التتري: "أنا متأكد من أن هذا سيكون خطوة من شأنها أيضا جذب أسواق مالية جديدة لبلادنا"، مشيرا إلى أن المركز الجديد سيركز على الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والمستثمرين الأجانب.
&
من جانبه، قال أرتيوم زدونوف وزير مالية تتارستان: إن الافتقار للاقتراض الخارجي دفع روسيا الى البحث عن مصادر أخرى للتمويل، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية بما في ذلك من الدول الإسلامية"، منوّها بأن قطاع التمويل الإسلامي واحد من أسرع القطاعات نموا في العالم بمعدل سنوي يتراوح بين 15-20 بالمائة.
&
جاء افتتاح المركز المصرفي الجديد على خلفية تمرير قانون جديد في كانون الثاني/يناير الماضي، من قبل مجلس النواب في الجمعية الاتحادية لروسيا، الذي يمثل السلطة التشريعية في البلاد، وبموجب القانون الجديد، يمكن للنظام المصرفي الروسي إدخال تعاملات تتوافق مع متطلبات المؤسسات المالية الإسلامية.
&
وفي دلالة على أن البنوك الإسلامية مهتمة بشغل حيز في السوق الروسية، أشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية في وقت سابق إلى أن بنوكا إسلامية قد تدخل السوق الروسية منها "البركة" و"الشمال"، فهما يفاوضان بشأن الانضمام إلى رأسمال منظمات ائتمان روسية، مما يسمح لهما بالعمل وفقًا للقواعد الروسية مع المحافظة على القواعد الأساسية للشريعة الإسلامية.
&
وتدرس بعض المصارف في روسيا مسألة إصدار صكوك إسلامية لتنويع مصادر التمويل في ظل العقوبات. وبالفعل، قام مصرف "فنيش إيكونوم بنك" بإرسال فريقا مصرفيا إلى الخليج لدراسة "مبادئ التمويل الإسلامي.
&