باريس: استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، وذلك على هامش فعاليات قمة الاستثمارات الاستراتيجية التي عقدت في قصر الإليزيه في باريس.
&
وشكلت فرنسا - بصفتها موقعا استثماريا جذابا إلى جانب مشروعات موانئ دبي العالمية فيها - أبرز الموضوعات التي تم التطرق إليها خلال المحادثات التي غطت كذلك تطور البنى التحتية والتنمية القائمة على الموانئ ومراكز التصدير والشحن عبر السكك الحديدية إضافة إلى الجمارك وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالخدمات اللوجستية.
&
وأشار رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية إلى دور الشركة في التجارة العالمية ومساهماتها الاستثمارية في فرنسا إضافة إلى إمكانيات توسيع التعاون في مجالات التجارة والشحن والخدمات اللوجستية.
&
وأكد ابن سليم أن فرنسا تعتبر شريكا مهما في عمليات موانئ دبي العالمية الأوروبية.. موضحا أن استثمارات المجموعة احتلت حيزا من الجلسة بما في ذلك كيفية تطوير ودفع هذه الاستثمارات قدما.
&
ولفت إلى أن موانئ دبي العالمية تعمل بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تمكين التجارة العالمية ومشاركة تجربة دولتنا التنموية الناجحة مع العالم بهدف تحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
&
وأوضح أن موانئ دبي العالمية وفي إطار تعزيز دور دولة الإمارات ودعم استراتيجية اقتصادية أكثر تنوعا والتقليل من الاعتماد على النفط تسعى إلى مواصلة دورها كشركة عالمية رائدة في تمكين التجارة من خلال مشاريع وعمليات الموانئ والمحطات اللوجستية. وقال إن فرنسا تتمتع بالعديد من الميزات مثل القوى العاملة الماهرة والبنى التحتية الجيدة وقابلية الوصول إلى المناطق الداخلية الأوروبية والموقع الفريد على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط والمنافذ الساحلية على بحر الشمال على حد سواء.
&
وذكر ابن سليم أن الجلسة كانت على مستوى رفيع ومكنتهم من تسليط الضوء على عملياتهم وتقديم خبراتهم إلى هذه القوة الاقتصادية الرئيسة ودعم سعيها الى تطوير الفرص الاستثمارية في المستقبل.
&
وتشمل أعمال موانئ دبي العالمية في فرنسا مينائي "لو هافر" و"فوس" اللذين يسيطران على حوالى 50 في المائة من مجمل مناولة الحاويات الفرنسية.
ويقع ميناء "لو هافر" على الساحل الشمالي لفرنسا، وشكل بموقعه المثالي بوابة لباريس والمناطق الصناعية في الشمال، ويتصل المرفق بخط سكك حديدية ويوفر منفذا مباشرا إلى نهر "السين" الشهير وإلى المجتمعات الحضرية في العاصمة.
&
ويتم تشغيل محطتين في "لو هافر" من قبل "جنرال دو مانيتونسيون بورتوير" "جي أم جي"، وهي مشروع مشترك بين موانئ دبي العالمية و"سي أم إيه- سي جي أم" الفرنسية.. ومحطة "تيرمينال دو فرانس" قادرة على مناولة أكبر سفن الحاويات وتعد المرفق الرئيس لموانئ دبي العالمية في فرنسا في حين تناول محطة "تيرمينو نورد" البضائع العامة والمركبات وتتصل جميع هذه المحطات ببعضها لتشكل خدمات داخلية متنوعة.
&
وبالقرب من مارسيليا في الجنوب الفرنسي يتم تشغيل محطة "يورو فوس" في ميناء "فوس"، والتي تعد المحطة الأكبر في فرنسا، حيث تضم أربعة أرصفة بطول 1.6 كيلومتر وتتصل مباشرة عن طريق البارجة بنهر "الرون" ومنه شمالا إلى وسط فرنسا الذي يضم مدينة "ليون".
&
وتتصل المحطة عبر شبكة طرق وسكك حديدية بالداخل الغربي الأوروبي ويتم تشغيل المحطة ضمن مشروع شراكة بين موانئ دبي العالمية و"سي أم إيه- سي جي أم". ووصل حجم التبادل التجاري بين دبي وفرنسا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 إلى نحو 15 مليارا و300 مليون درهم إماراتي.. فيما بلغ إجمالي حجم التجارة خلال عام 2014 نحو 21 مليارا و220 مليون درهم إماراتي.
&
وتعد دولة الإمارات السوق الأكبر لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط وتشكل حصتها ربع الصادرات الفرنسية إلى المنطقة. وتنشط أكثر من خمسة آلاف و 300 شركة فرنسية في مجالات التجارة في الإمارات، حيث 60 في المائة منها شركات تصدير صغيرة ومتوسطة.. كما تملك 20 شركة فرنسية كبرى فروعا في دولة الإمارات.
&