رجحت وكالة الطاقة الدولية أن تؤدي التوقعات بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب على النفط، خلال العام المقبل 2017، وذلك مقارنة بالعام الجاري. وقالت الوكالة إن الطلب العالمي على النفط سينمو، بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2017، مقارنة بـ 1.4 مليون برميل يوميا، خلال عام 2016. ويمثل هذا انخفاضا بمقدار 100 ألف برميل يوميا، عن توقعات الوكالة الشهر الماضي. في غضون ذلك، لا يزال فائض العرض يمثل ضغطا على سعر خام النفط، الذي هبط بشدة خلال الشهر الماضي. وبعد أن وصل سعر خام برنت إلى أكثر من 52 دولارا للبرميل، في يونيو/ حزيران الماضي، انخفض بنسبة 14.5 في المئة في يوليو/ تموز، بسبب زيادة المخزون ومخاوف حول مستقبل الطلب. لكن أسعار النفط قفزت بنسبة 5 في المئة، بعد تصريحات لوزير النفط السعودي الخميس، قال فيها إن تحركا قد يُتخذ لتخفيض الإنتاج المفرط. وارتفع سعر خام برنت بنسبة 4.2 في المئة، ليصل إلى 45.90 دولارا للبرميل، وارتفع الخام الأمريكي بنسبة 4 في المئة، ليصل إلى 43.37 دولارا. وارتفع المعروض العالمي من النفط، بمقدار 800 ألف برميل يوميا خلال يوليو/ تموز، حيث ارتفع إنتاج دول منظمة أوبك بشدة. وقالت الوكالة إن الكميات الضخمة من النفط المخزن تمثل ضغطا على الأسعار. لكن الوكالة أوضحت أن المخزونات قد تنخفض خلال الأشهر القادمة، وهو ما قد يؤدي إلى استقرار الأسعار. وأضافت الوكالة أن "انخفاض أسعار النفط أعاد (تخمة المعروض) إلى عناوين الأخبار، على الرغم من أن حساباتنا تقول إنه لا يوجد فائض عرض خلال النصف الثاني من العام". وقالت الوكالة إن تراجع نمو الطلب قد شجع المصافي على خفض إنتاجها، للمرة الأولى منذ عام 2008/ 2009. ورجحت الوكالة أن يؤدي ذلك في النهاية إلى ارتفاع أسعار النفط. وقالت: "انخفاض المخزون سيزيد من شهية المصافي للنفط الخام، ويساعد على تمهيد الطريق لإحكام التوازن باستمرار بين العرض والطلب في سوق النفط".
- آخر تحديث :
التعليقات