الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك

بعض الأجزاء من الحدود الأمريكية المكسيكية عليها سياج.

قال البيت المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس، دونالد ترامب، يسعى لفرض ضريبة على الواردات من المكسيك، لتمويل بناء جدار على الحدود بين البلدين.

وجاء الإعلان عقب قرار الرئيس المكسيكي إلغاء زيارته لواشنطن، بسبب خلاف بشأن دفع كلفة بناء ذلك الجدار.

وقد وقع ترامب الأربعاء قرار تنفيذيا ببناء جدار على الحدود الأمريكية الجنوبية مع المكسيك. وكانت مسألة أن تدفع المكسيك كلفة البناء من بين شعارات حملته الانتخابية.

ولكن الرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نييتو، أكد مرارا على أن هذا لن يحدث، وألغى الخميس اجتماعا له مع ترامب، كان مقررا الأسبوع المقبل في البيت الأبيض.

وبعدها بساعات عقد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، مؤتمرا صحفيا، قال فيه إن الرئيس ناقش مسألة تمويل الجدار مع أعضاء في الكونغرس، وهم يفكرون في إدراج قيمة التمويل ضمن خطة الإصلاح الضريبي التي يعدها الكونغرس.

وقال إن ضريبة 20 في المئة على الواردات الميكسيكية قد توفر نحو 10 مليارات دولار في السنة.

وأضاف "سياسة بلادنا حاليا هي فرض ضريبة على الصادرات، وترك الواردات تتدفق بكل حرية، وهذا أمر سخيف"، مؤكدا أن تلك الضريبة "ستكفي لتمويل بناء الجدار".

وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك 1،6 مليار دولار في السنة.

وأضح سبايسر أن الخطة لا تزال لم تكتمل، وقد تصل قيمة الضريبة إلى 5 في المئة.

وقال رينس بريبس، كبير موظفي البيت الأبيض، لاحقا إن ضريبة الحدود ليست إلا واحدة من المقترحات قيد الدراسة.

الرئيس المكسيكي أنريكي بينا نييتو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب

استقبل الرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نييتو نظيره الأمريكي في المكسيك قبيل الانتخابات

وتعمق الخلاف بين البلدين المتجاورين بعد أيام فقط من تولي ترامب السلطة رسميا.

وبعد ألغاء بينا نييتو زيارته للبيت الأبيض، قال ترامب إن الاجتماع لم يكن "ليأتي بنتيجة"، ما لم تتعامل المكسيك مع الولايات المتحدة "باحترام" وتدفع كلفة بناء الجدار.

وقال الرئيس المكسيكي في خطاب بثه التلفزيون: "قلت مرارا وتكرار إن المكسيك لن تدفع كلفة أي جدار".

وحذر عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، ليندزي غراهام، من أن المستهلك الأمريكي هو الذي سيتحمل عبء الضريبة المقترحة.

وتحدث ترامب، وهو يوقع القرار التنفيذي، عن "أزمة" على حدود الولايات المتحدة الجنوبية.

وتضمن القرار التنفيذي أيضا توظيف 10 آلاف من حرس الحدود لتعزيز عمليات المراقبة.

وقال ترامب إن "أمة بلا حدود ليست أمة، وبداية من اليوم فإن الولايات المتحدة ستستعيد سيطرتها على حدودها".