أكدت الحكومة البريطانية أنها لن تجدد ترخيص شركة أوبر لتوفير خدمات نقل الأفراد في لندن.
وأشارت هيئة النقل العام في لندن إلى أن أوبر لا تستوفي شروط الحصول على الترخيص، معتبرة أن الخدمة التي تقدمها تفتقر إلى المسؤولية ومعايير الأمان والسلامة العامة.
من جانبها قالت شركة اوبر التي تعتمد على تطبيقات الإنترنت لتقديم خدماتها إنها ستطعن في القرار أمام المحكمة.
ويستخدم نحو 3.5 مليون راكب أوبر سنويا في لندن بينما يتعاون مع الشركة نحو 40 ألف سائق.
وفي بيان لها قالت الشركة "خدمة مواصلات لندن وعمدة المدينة استندوا إلى أراء القليل من المواطنين لتقييد حرية الغالبية".
وأضاف البيان أن القرار يوضح ان لندن لم تعد مفتوحة أمام الشركات الاستثمارية الابتكارية.
ورجح خبراء أن تطبيق شركة أوبر سيتم حجب استخدامه في العاصمة البريطانية قريبا.
وتتعرض الشركة لانتقادات من بعض سكان لندن الذين يتهمونها بإشغال الطرق والتسبب في ازدحامها كما ان الشركة لا تقدم تدريبا كافيا لسائقيها.
تحليل توم إدواردز مراسل بي بي سي لشؤون المواصلات في لندن.
تسبب تطبيق أوبر في تقويض سوق وسائل النقل الخاصة "التاكسيات" بما فيها تاكسي لندن الأسود الشهير لأن التطبيق يوفر خدمة سريعة وأقل سعرا.
وتعرضت الشركة لاتهامات متنوعة منها التسبب في ازدحام الطرق وعدم التصرف بشكل مناسب مع شكاوى الانتهاكات الجنسية والتحرشات علاوة على عدم التدقيق في السجل الجنائي لبعض السائقين إضافة إلى تسبب سائقيها في عدد كبير من الحوادث في لندن.
وعلى الجانب الآخر تعرضت الشركة لانتقادات حادة من السائقين المتعاونين معها لعدم توفيرها ظروف مناسبة لهم أثناء العمل.
وتواجه اتحادات سائقي التاكسي الأسود في لندن شركة أوبر منذ دخولها سوق وسائل النقل في المدينة عام 2012.
من جانبه دعم عمدة لندن صادق خان قرار هيئة النقل العام في لندن وأكد انه يساندها طالما مثلت شركة أوبر تهديدا لسكان المدينة وامنهم.
التعليقات