دبي: انعقدت على هامش الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي جلسة نقاشية حملت عنوان "صناعة مستقبل مشترك في عصر الابتكارات والتحولات الكبرى"، وتناولت السبل الناجحة لخوض غمار المستقبل، وأهمية صياغة سياسات واستراتيجيات شاملة قادرة على مواكبة الثورة التكنولوجية المتسارعة التي باتت يوماً تلو الآخر تفرض تحديات كبرى وتغير مشهد الابتكار في شتى مجالات الحياة.

وقال نجيب محمد العلي المدير التنفيذي لمكتب "إكسبو 2020 دبي في كلمته خلال الجلسة إن العالم يشهد اليوم فترة من التشتت والاضطرابات التقنية، لا سيما مع صعود الثورة الصناعية الرابعة، وتنامي وتيرة الابتكار والإبداع والاختراعات التي كان لابد منها لاستمرار الجنس البشري، والتي قادتنا في المقابل إلى الوصول لهذا الوضع الراهن الذي بات يفرض على الجميع ضرورة ملحة لمواكبة التطور والتصدي للتحديات الناشئة عنه.

وبناءً على ذلك، أبرز العلي أهمية معارض إكسبو العالمية على مرّ السنين، إذ كشفت عن الابتكارات العالمية والاختراعات والاكتشافات السبّاقة، وتطرق إلى استعدادات إمارة دبي لاستضافة "إكسبو 2020 دبي" ليكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليقدم منصة مثلى تجمع تحت سقف واحد ألمع العقول العالمية وتحتفي بالنبوغ والابتكار وتوحد جهود الشركات والمؤسسات من شتى أنحاء العالم، سعياً إلى استشراف مستقبل مبتكر والاستمرار بمسيرة الازدهار والتنمية العالمية.

كما تحدثت خلال الجلسة كيارا أبيندينو عمدة مدينة تورينو في إيطاليا، وتاليا مينيولينا الرئيس التنفيذي لشركة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان، وحمد عبدالمحسن المرزوق. رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي، وأيمن سجيني من البنك الإسلامي للتنمية في المملكة العربية السعودية.

وشهد ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وبحضور رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، انطلاق أعمال الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2018 التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع وكالة "تومسون رويترز"، الشريك الاستراتيجي تحت شعار "معاً لريادة المستقبل".

وكرم الشيخ حمدان بن محمد الفائزين في الدورة السادسة من جائزة الاقتصاد الإسلامي، والتي تحتفي بأبرز المبادرات والمشاريع الاقتصادية والتنموية المبتكرة الهادفة إلى إنماء الاقتصاد الإسلامي ودعم الممارسات التجارية والاقتصادية المسؤولة والمستدامة التي تنعكس إيجاباً على الاقتصادات والمجتمعات.

وتستقطب نسخة هذا العام من القمة العالمية الاقتصاد الإسلامي التي تعقد فعالياتها يومي 30 و31 أكتوبر 2018 أكثر من 3000 مشارك، متجاوزة بذلك عدد الحضور في النسخة الثالثة من القمة في العام 2016 والتي شهدت مشاركة نحو 2500 شخص من كبار الشخصيات، وممثلي الجهات الحكومية، وقادة الأعمال من 74 دولة.
&