بكين: أشاد سفيرا فرنسا وألمانيا الخميس في مقالة بانفتاح الصين الاقتصادي إلا أنهما حثّاها على "القيام بالمزيد" لضمان "منافسة عادلة" للشركات الأجنبية.

ونُشر هذا النص قبل بضعة أيام من معرض الصين الدولي للاستيراد، وهو حدث دبلوماسي وتجاري تقدّمه بكين على أنه رمز انفتاحها في خضمّ الحرب التجارية مع الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب. ويُقام المعرض في شنغهاي في شرق البلاد من الخامس حتى العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر.

وكتب السفير الفرنسي جان موريس ريبير ونظيره الألماني كليمنس فون غوتسه المقالة التي نشرتها مجموعة الصحافة الخاصة "سايسين".

ورحّب السفيران بـ"التدابير المشجعة" التي اتخذتها الصين عام 2018 مثل خفض الرسوم الجمركية (من 25% إلى 15%) على السيارات المستوردة، وإزالة &القيود التي تمنع المصنعين الأجانب من التحكم بفروعهم المحلية في غضون خمس سنوات.

وأضافا "لكن (بكين) يجب أن تقوم بالمزيد. يجب أن تستفيد الشركات الأوروبية في الصين من الفرص نفسها (التي تتمتع بها) الشركات الصينية في أوروبا".

وتشتكي العديد من الشركات الأوروبية من القيود التي تواجهها في الصين: أنظمة معقدة وبيروقراطية وتمييز في مواجهة المجموعات الحكومية الصينية وحماية كل ما يتعلق بالملكية الفكرية.

في الاتجاه الآخر، أعيد توظيف رؤوس أموال صينية لشراء أو الاستثمار في شركات أوروبية بارزة في السنوات الأخيرة .

ودعا السفيران بكين إلى "القيام بأكثر من مجرد تخفيض مستوى الرسوم الجمركية".

وطالبا خصوصاً بتسريع إجراءات الموافقة على المنتوجات الزراعية الأوروبية أو حتى بالإلغاء التدريجي لنظام المشاريع المشتركة الذي يفرض على كل شركة أجنبية أن يكون لها شريك محلي.

ورأى ريبير وغوتسه أن "أخيراً، شركاتنا ستكون سعيدة إذا أخذ الإصلاح الحالي للشركات الحكومية بالاعتبار هواجسها حيال المعاملة التفضيلية التي تتمتع بها هذه الأخيرة".

وقالا "يجب أن تُتخذ هذه التدابير بأسرع وقت ممكن وأن تترافق مع جدول زمني محدد".

ومن المفترض أن يدشّن الرئيس الصيني شي جينبينغ شخصياً المعرض الدولي للاستيراد في شنغهاي. وقد يعلن خلاله اجراءات جديدة في إطار الانفتاح الاقتصادي.