الرئيس الصيني يتعهد بانفتاح اقتصادي وخفض الجمارك على الورادات من الخارج

تعهدت الصين بتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات وفتح اقتصادها، في محاولة لمواجهة الانتقادات حول ممارستها التجارية ووصفها بأنها "غير عادلة".

ودافع الرئيس الصيني شي جينبينغ، بشدة عن نظام التجارة الحرة العالمي قائلا إنه "يتعرض للهجوم"، في كلمته أمام معرض شنغهاي التجاري.

وتعد تعليقات الرئيس الصيني تلميحا إلى موقف الولايات المتحدة، التي تخوض الصين حربا ضروسا ضدها، وفرض كل بلد تعريفات جمركية كبيرة على وارداته من الآخر.

وفي كلمته الافتتاحية للمعرض، قال الرئيس الصيني إنه "في عالم العولمة الاقتصادية العميق، فإن ممارسات قانون الغاب وفرض قانون الفائز تعد طريقا مسدودة".

الصين تخوض "معركة حاسمة" ضد منتجات الحلال

تحذير أمريكي من "زيادة وتيرة التجسس الاقتصادي الصيني"

الصين ستفرض رسوما على بضائع أمريكية بقيمة 16 مليار دولار

مخاوف عربية من تبعات أكبر حرب تجارية بين الصين وأمريكا

وأكد اتخاذ خطوات لتعزيز الواردات، من خلال خفض الرسوم الجمركية، وتسهيل التخليص الجمركي وخفض "التكاليف المؤسسية".

ولم يوضح جينبينغ ما هي البلدان التي ستستفيد من التعريفات المنخفضة، وما إذا كانت الولايات المتحدة مدرجة في هذه القائمة.

ويقول روبن برانت، مراسل بي بي سي من شنغهاي، إن "الصين لا تستسلم".

ويؤكد أن معرض شانغهاي الدولي للاستيراد محاولة صينية هامة لتظهر للعالم، وخاصة الولايات المتحدة، أن اقتصادها ينفتح أكثر.

ويهدف هذا الحدث الذي يستمر أسبوعًا إلى إعطاء دفعة بقيمة مليارات الدولارات للواردات.

وأوضح برانت أن الرئيس الصيني يسعى لتسهيل وصول الشركات الأجنبية إلى الاقتصاد لكنه كان يفتقر إلى توقيت محدد.

كما أنه لم يعالج الشكاوى الأمريكية الأساسية بشأن التجارة الصينية، بما في ذلك سرقة الملكية الفكرية المزعومة من الشركات الأمريكية والشروط الخاصة التي تمنحها الصين لشركات تديرها الدولة.

وفرضت الولايات المتحدة ضرائب على حوالي نصف وارداتها من الصين خلال العام الجاري حتى الآن، مما يجعل السلع الصينية أكثر تكلفة على المستهلكين الأمريكيين، كما هددت باستهداف جميع الواردات من الصين.

وقال جينبينغ إن الصين ستواصل أيضا توسيع الوصول إلى الأسواق، مضيفا أن الانفتاح أصبح "علامة تجارية للصين".

وأضاف: "لن يتم إغلاق باب الصين أبدا، بل سوف تفتح على نطاق أوسع."

وقال جينبينغ أيضا إن الصين ستسرع في المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي واتفاق التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.