إيلاف - الإمارات: حذر بنك انكلترا (المركزي البريطاني) الأربعاء من أن عدم التوصل الى اتفاق حول بريكست سيؤدي إلى أزمة مالية في بريطانيا وسيتسبب في خسارة الجنيه الاسترليني 25% من قيمته.

وقال البنك في تقرير إن مثل هذا السيناريو يمكن أن يعني الاقتصاد البريطاني سينكمش بنسبة 8% في الربع الأول من 2019.&

وأفاد التقرير أن معدل البطالة سيرتفع إلى 7,5 في المائة من المستوى الحالي البالغ 4,1 في المائة في ظل السيناريو الأسوأ، بينما ستنخفض أسعار المنازل بنسبة 30 في المائة.

وقال مارك كارني محافظ بنك انكلترا خلال مؤتمر صحافي، "مهمتنا ليست في أن نأمل في حصول الأمثل، بل أن نستعد للأسوأ".

وأضاف أن "نسبة الشركات التي قامت بتفعيل خطط الطوارئ لا تزال تمثل جزءا صغيراً من قطاع الأعمال ككل".

ويستند السيناريو الأسوأ إلى افتراض تعطل الموانئ البريطانية وتراجع كبير في الهجرة، بين أخرى.

وعقب لوقا بارثولوميو الخبير الإستراتيجي للاستثمار لدى شركة أبردين ستاندرد إنفستمنتس بالقول: "يرسل البنك هنا رسالتين واضحتين للغاية. تتمثل الرسالة الأولي في أن بريكيست غير المنظمة سوف تخفض اقتصاد المملكة المتحدة في مدة قصيرة. وتتمثل الرسالة الأخرى في أن البنوك سوف تكون قادرة على مقاومة الصدمة.&

وبحسب بيان البنك سوف يتسبب -بالتأكيد- حجم الضربة التي تصيب الاقتصاد في بعض التوقف لمسارهم إذ أنها ضربة قوية للاقتصاد. ومع ذلك يبدو أن البنك يقترح أنه سوف يستقبل أسعار الفائدة المتزايدة في هذه البيئة لمقاومة زيادة التضخم. ومن المؤكد أن انخفاض الجنيه الإسترليني والضربة السلبية التي تواجها الإمكانات الإنتاجية للاقتصاد سوف تؤدي إلى التضخم، وتتسبب في أزمة كبيرة للبنك. ولكنه في غاية الصعوبة معرفة الإجراءات التي سوف يتخذونها بشأن أسعار الفائدة بخلاف خفضها في مثل هذه البيئة."

ويضيف الخبير لدى أبردين ستاندرد إنفستمنتس "تأمل تيريزا ماي أن التحليل الذي يقدمه كل من البنك والخزانة سوف يدعم حجتها بأن صفقتها هي الاختيار الوحيد. ولكن بالطبع لن يصدق بعض أعضاء البرلمان تحليل البنك نظراً لأن البنك المركزي قد توقع من التصويت بالانسحاب نتائج اقتصادية أكثر سلبية مقارنة بتلك النتائج التي انتهى بها الأمر. غير أنه قد يمتازون بالحكمة ليتذكروا أنه على الرغم من الفتي قد أدعى من قبل لعدة مرات وجود الذئب فهذا لا يعني أن الذئب لن يظهر في النهاية."