&لندن: حذر بنك انكلترا الثلاثاء من أن النظام المالي الأوروبي يواجه "مخاطر محتملة" على استقراره في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، فيما أعلن عن توسيع الإقراض الاسبوعي ليشمل اليورو.

وقبل 24 يوما فقط على موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال بنك إنكلترا إن الأسر والشركات في أنحاء بريطانيا والاتحاد الأوروبي معرضة للمخاطر.

وقال بنك إنكلترا إنه قام بتفعيل خط مقايضة مع البنك المركزي الأوروبي، لتوفير اليورو مقابل الجنيه الاسترليني.

وتبذل بروكسل ولندن جهودا حثيثة لتجنب ما يخشى أن يكون بريكست "بدون اتفاق" قد يعيث الفوضى في الأسواق العالمية.

وحذر بنك إنكلترا الثلاثاء من "احتمال حصول حالات من الفوضى في الخدمات المالية عبر الحدود، ومن استمرار بعض المخاطر المحتملة على الاستقرار المالي في غياب تحركات أخرى من سلطات الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "رغم أن تلك (المخاطر) ستؤثر أولا على الأسر والشركات الأوروبية، يجب أن نتوقع أيضا أن تنعكس على المملكة المتحدة بشكل لا يمكن التكهن به وتعويضه بالكامل".

وجاءت تصريحات البنك المركزي البريطاني في محضر اجتماع اللجنة السياسة المالية في 26 شباط/فبراير.

وقال البنك إنه يمدد خدمات القروض للمصارف التجارية للأشهر القليلة القادمة.

وبعد أسبوع على إعلان البنك إنه سيزيد وتيرة القروض النقدية في السوق بالجنيه من شهرية إلى أسبوعية، قال بنك إنكلترا إنه سيوسع ذلك ليشمل اليورو.

وقال البنك إن "لجنة السياسة المالية ترحب بقرار البنك الأخير زيادة وتيرة عمليات السيولة بالاسترليني وإطلاق +خدمة سيولة باليورو+ جديدة اسبوعية إلى جانب خدمة الإقراض الأسبوعية بالدولار الموجودة.

وقال البنك المركزي الأوروبي في بيان منفصل إن خدمة اليورو التي أعلنها بنك إنكلترا "خطوة حكيمة واحترازية" تهدف إلى تعزيز سلاسة عمل الأسواق التي تخدم الأسر والشركات.

وستكون البنوك المركزية في منطقة اليورو مستعدة أيضا لإقراض المصارف التجارية بالجنية الاسترليني في منطقة العملة الموحدة، بحسب بنك إنكلترا.

- تخطيط احتياطي عادي -

قال محافظ بنك إنكلترا مارك كارني الأسبوع الماضي إن إعلان السيولة هو جزء من "التخطيط الاحتياطي العادي" وأن المصارف التجارية تعمل بشكل جيد.

وطبق البنك المركزي نفس التدابير قبيل وبعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو 2016.

وتساعد هذه الاجراءات البنوك والقطاع المالي الأوسع في مواصلة عملها خلال فترات اضطرابات السوق.

وتم تطبيق إجراءات إقراض مماثلة في 2008 خلال الأزمة المالية العالمية.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد في 29 آذار/مارس رغم تزايد الحديث عن احتمال إرجاء الموعد.

وقبيل بريكست، اتفقت السلطات البريطانية ومنها بنك انكلترا، مع الولايات المتحدة على مواصلة طريقة العمل في تريليونات الدولارات من التعاملات المالية.

ويتعلق الاتفاق بمشتقات مالية -- أوراق مالية تحدد قيمتها بناء على أصول مثل العملات والأسهم والسلع.

ويلتقي كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه فريق التفاوض البريطاني الثلاثاء في وقت يسعى الطرفان لتحقيق اختراق.

ويأتي الاجتماع بعد تصريحات لبارنييه السبت قال فيها إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمنح لندن مزيدا من الضمانات من أجل تسهيل التصويت البريطاني.

وألمح بارنييه أيضا إلى أن القادة الأوروبيين لن يعترضوا على إرجاء "فني" قصير لموعد انسحاب بريطانيا، لمنح البرلمان الوقت للمصادقة رسميا على اتفاق انفصال نهائي.

وأثار انفتاح بارنييه تجاه بريطانيا الآمال من احتمال توصل الجانبين إلى تسوية، ومنها ما يتعلق ب"شبكة الأمان" الخاصة بالحدود الإيرلندية، وهي نقطة رئيسية شائكة للنواب المؤيدين لبريكست.
& & & & & & &